كشف وزير الأوقاف والشئون الدينية د اسماعيل رضوان، أن السلطات السعودية أبلغت وزارته بتقليص نسبة حجاج فلسطين بمعدل 20%، بسبب أعمال التوسعة الجارية حالياً في المسجد الحرام. وأكد رضوان لـصحيفة "فلسطين" المحليّة أن وزارته تفاجئت بقرار السلطات السعودية غير المتوقع، "خاصة بعد استكمال الوزارة الإجراءات اللازمة للحج من حجز السكن المخصص للحجاج، والتعاقد مع شركات نقل الحجاج"، مشدداً أن نفاذ القرار له آثار سلبية على المستوى المادي والمعنوي لحجاج فلسطين. وأوضح أن ما يقارب من 500 حاج من حجاج قطاع غزة لن يتمكنوا من الحج هذا العام في حال تم تطبيق القرار فعلياً على حجاج فلسطين، وهذا ما يعني تقليص عدد حجاج غزة إلى 2010 حاج فقط، منوهاً إلى أن العدد المخصص لحجاج فلسطين من قبل السلطات السعودية قبل قرار التقليص، قليل جداً ولا يلبي رغبة آلاف الفلسطينيين بالحج. وأضاف رضوان:" فلسطين بحاجة إلى زيادة العدد بشكل كبير وليس إلى تقليصه، نظراً لحرمان الآلاف من الحج طيلة السنوات الماضية بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي والحصار المفروض على قطاع غزة والذي بفعله لم يستطع الفلسطينين من السفر لأداء مناسك الحج، الأمر الذي جعل إلى انتظار أعداد كبيرة على مدار السبع سنوات الماضية، فرصه لزيارة بيت الله الحرام وأداء شعيرة الحج. وبين أن وزارته منذ اللحظات الأولى لإبلاغها بقرار التقليص سارعت للتواصل مع كبار المسئولين في السعودية بما فيهم خادم الحرمين لإستثناء الأراضي الفلسطينية من قرار تقليص أعداد الحجاج من خارج الممكلة، معبراً عن أمله بتفهم السلطات السعودية ظروف حجاج فلسطين غير عادية. وفي رده على سؤالنا في حال فشلت جهود استثناء حجاج فلسطين من قرار التقليص، أكد رضوان أن وزارته لن تقوم بإعادة قرعة الحج التي سبق إجراؤها قبل أسبوعين، مبيناً أن القرعة في غزة أجريت على 2009 حاج فقط، وهذا العدد المطلوب منا من قبل السلطات السعودية بعد قرار التقليص. ولفت النظر إلى أن القرار سيؤثر فقط على العدد الخاص بالحجاج أصحاب الأمراض الخطيرة مثل السرطان، بالإضافة إلى كبار السن الذين تقوم الوزارة بتسجيلهم خارج القرعة نظراً لظروفهم الخاصة، مؤكداً أن وزارته ستتعامل مع القرار في حال إنفاذه بشكل موضوعي وشفاف. وفي خطو غير مسبوقة، ناشدت السلطات السعودية جموع المسلمين في مختلف أنحاء العالم تأجيل قدومهم إلى الاراضي المقدسة لأداء مناسك الحج أو العمرة هذا العام، بسبب أعمال التوسعة الجارية حالياً في المسجد الحرام، داعيةً المسلمين إلى "ترتيب" أو "تأجيل" أداء مناسك الحج والعمرة، بسبب "الزحام الشديد" في الحرم المكي.