قدمت نيابة الاحتلال في القدس، الثلاثاء الماضي إلى المحكمة لائحة اتهام ضد شاب فلسطيني من القدس الشرقية، على خلفية قتل الفتاة ميناس قاسم (21 عاماً ) من سكان قرية الزّعيم، التي عثر على جثمانها على يد راعي اغنام، الاثنين 6-5-2013 وهي ملقاة بالقرب من منطقة وادي النار الكائن إلى الشرق من مدينة بيت لحم. وبحسب لائحة الاتهام فان المتهم قام بتاريخ 4-5-2013 بالاتصال بالمغدورة وطلب اللقاء بها للحديث معها، وسافرا إلى منطقة وادي النار، وهناك كشفت له رغبتها بإنهاء الخطوبة، فما كان منه الا خنقها حتى الموت مستخدماً قفازات كانت معدة مسبقة. وبعد أن تأكد أنها فارقت الحياة، قام بأخذ هاتفين خلويين من حقيبتها وكذلك سلسلة ذهبية كان أهداها إياها وقت التعارف بينهما، وأخرجها من سيارته وألقى بجثتها على بعد أمتار من المكان. وبعد قيامه بجريمته، عاد القاتل لمنزله وهناك تخلص من أحد الهاتفين حيث سلمه لصديق له وطالبه بعدم فتحه لأنه يحتوي على صور خاصة، أما الهاتف الثاني فوضعه في منزله مع السلسلة الذهبية، ولاحقاً اتصل بشقيقة "ميناس"، وسألها لماذا لا تجيب ميناس على الهاتف!!، رغم أنه يعرف أن الهاتف في منزله. وتمكنت الشرطة الاسرائيلية من فك لغز الجريمة من خلال الوصول إلى الهاتف النقال الذي أبقاه في المنزل، بالإضافة إلى السلسلة الذهبية، وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية في بيان سابق "تبين من تقرير الفحص والتشخيص الجنائي لجثمان ميناس قاسم في أبو كبير بأنها لقيت مصرعها خنقا". وطفت خلال عمليات تحقيقات سرية وعلنية شبهات قوية مسنودة بان خطيبها السابق هو من نفذ عملية القتل، وهو شاب من سكان حي رأس العمود، البالغ من العمر حوالي 19 عاما ويدعى "محمد شويكي" الذي كان من المفروض ان يكون في ذلك الحين رهن الحبس المنزلي الكامل بأعقاب الاشتباه بضلوعه في قضية سطو بمنطقة "تل أبيب". وأضافت "ووفقا لمادة التحقيقات يستشف بان الدافع والخلفية التي تقف من وراء هذه الجريمة تعود لخيبة أمل عاطفية". يذكر انه خلال عملية تفتيش منزل المشتبه به بحي رأس العمود تم العثور على ممتلكات وأغراض التي تعود للشابة القتيلة المرحومة التي كانت بحوزتها ساعة لقيت مصرعها.