ذكر وزير صهيوني للإذاعة العبرية كبير صباح الاثنين انه لم يتم اطلاع أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية ومنتدى الوزراء الثمانية, على القرار الخاص بتسليم الفلسطينيين جثث أربعة وثمانين من الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال منذ سنوات. وأضاف الوزير الصهيوني الذي لم يكشف عن اسمه "أن الوزراء لم يكونوا على علم بالقرار حتى إقدام الجانب الفلسطيني على نشره وانه لم تعرض عليهم أي قائمة بأسماء المخربين الذين سيتم نقل جثثهم إلى الجانب الفلسطيني". ورأى الوزير الصهيوني انه كان ينبغي إجراء نقاش في القضية قبل اتخاذ قرار وان عدم إجراء مثل هذا النقاش هو خطا. وأعرب مسؤولون سياسيون صهاينة عن استيائهم من طريقة تبني القرار بصدد تسليم الجثث ومن عدم اطلاع وزراء المجلس المصغر ومنتدى الوزراء الثمانية عليه. وكان وزير حرب الاحتلال اهود براك قد اصدر الليلة الماضية تعليماته بتجميد الإجراءات الخاصة بتسليم الجثث ، بزعم عدم عرقلة المفاوضات للإفراج عن الجندي الأسير غلعاد شاليط. وأكدت مصادر أمنية أن إصدار هذه التعليمات جاء بالتنسيق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، بإدعاء ذهول باراك من ردة الفعل من قبل عائلات صهيونية قتل أفراد لها في عمليات للمقاومة. في السياق ، صرح الوزير الصهيوني دان مريدور بأنه في إطار الكفاح من اجل إطلاق سراح شاليط "يتوجب على (إسرائيل) الحفاظ على كل ورقة مساومة من شانها المساعدة في انجاز صفقة تبادل". وأشار مريدور إلى أن "جثثا يعتبرها الجانب الثاني هامة قد تكون بمثابة مثل هذه الورقة.