23.02°القدس
22.65°رام الله
21.64°الخليل
25.27°غزة
23.02° القدس
رام الله22.65°
الخليل21.64°
غزة25.27°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: "أسرلة" القدس و"فلسطنة" (عرب أيدول)

خرجت الجماهير الفلسطينية والعربية والإسلامية مؤخرًا بمسيرة القدس العالمية، واللافت للنظر أن حجم الجماهير الفلسطينية التي شاركت بالضفة الغربية وقطاع غزة لم يرتقِ إلى ما يجري بمدينة القدس من "أسرلة" حقيقية تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني، إذ بلغ تعداد المستوطنين في شرقي القدس ربع مليون مستوطن يعيشون بثلاث عشرة مستوطنة أقيمت على أراضي المواطنين الفلسطينيين، وبذلك يكون هناك تقارب بشكل كبير في الوزن الديموغرافي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعملية التهويد مستمرة، فضلًا عما تعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية من تقسيم وتدنيس، إضافة إلى هدم المنازل ومنع بنائها بحجة عدم وجود تراخيص بناء، والضغط على المواطنين من خلال ضرائب الأملاك و(الأرنونا) وغيرها لحثهم على بيع منازلهم. هذا العزوف عن المشاركة في مسيرات يوم القدس يجب أن يتوقف الجميع أمامه، في الوقت الذي نجد ماكينات إعلامية ضخمة ومؤسسات اقتصادية كبيرة وشخصيات اعتبارية تعمل على "فلسطنة" برنامج (عرب أيدول)، الذي تبثه إحدى القنوات الخليجية، بذريعة دعم الفنان الفلسطيني محمد عساف، وهنا لابد أن أسجل أهمية الفن في دعم القضايا الوطنية، ونؤكد احترامنا للفنان محمد عساف في أدائه الوطني ورده على الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي درعي، ولكننا يجب أن نؤكد أولوياتنا الوطنية، فلا يعقل أن نساهم بـ"فلسطنة" برنامج الهدف منه الربح، ولا يعبر بحال من الأحوال عن الموروث الثقافي والديني والأخلاقي والحضاري للشعب العربي الفلسطيني، ودعمه سياسيًّا وماليًّا وإعلاميًّا، ونترك القدس أسيرة لـ"الأسرلة"، ونعزف عن مجرد المشاركة في مسيرة لدعمها وتعزيز صمود أهلها، ويدعو رئيس السلطة الفلسطينية وقيادات وازنة إلى التصويت للفنان محمد عساف، ولا يخرج رئيس دولة فلسطين لدعوة الشارع الفلسطيني إلى الخروج لدعم القدس. يقدم بنك فلسطين وشركة جوال ورجل الأعمال منيب المصري وغيرهم دعمًا سخيًّا لقناة (mbc)، ويقصرون في دعم القدس وفقرائها وتعزيز صمودها. لا أعلم إلى أين وصلنا، ومن أوصلنا إلى تلك المرحلة السيئة، قد يكون الانقسام أحد أسباب ذلك، ولكن ما نريد أن نؤكده أننا نعيش مرحلة فاصلة ومعقدة، ولذلك لابد من إعادة الاعتبار لقضايانا الوطنية، وأن نستعيد وحدتنا؛ لأن المستفيد الحصري مما يجري هو الاحتلال.