أعرب الوزير السابق المحرر من سجون الاحتلال وصفي قبها عن أسفه لاستمرار وتصاعد حملات الملاحقة والاستدعاءات التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية بحق الاسرى المحررين. وقال قبها في تصريحه عقب تشييع جثمان الشهيد سعدي السخل بمدينة نابلس: "إن هذه السياسة تتناقض مع الذات الوطنية والدينية والأخلاقية، وتعدّ طعنةً وتنكراً واضحاً وصريحاً لتضحيات شعبنا الفلسطيني". وأضاف "أن الأوان لكي لا يبقى الشباب الطاهر والمجاهد مستهدفاً من قبل أجهزة أمن السلطة، وأن تتفاقم معاناته مرة على أيدي السلطة وأخرى على أيدي سلطات الاحتلال". وكان السخل استشهد أول أمس داخل سجون داخل سجن جاهز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية في مدينة نابلس بالضفة الغربية. وأكّد قبها أن سياسة الاعتقالات لا تساعد في خلق أجواء صحية للحوار والمصالحة وتُعمق الشرخ النفسي والانقسام، وتخلق أجواءً من عدم الثقة بين المكونات الفصائلية للشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن العقلية الأمنية في الضفة ما زالت على حالها، حيث تدفع بالساحة الفلسطينية إلى التوتر وزيادة الاحتقان، مضيفاً "الأصل أن يُكرم هؤلاء الشباب من قبل السلطة، وليس تعريضهم للملاحقة والاعتقال". وأعرب عن تمنيه أن تكون الأجهزة الأمنية في الضفة السلطة بمثابة العين الساهرة على راحة وأمن واستقرار الكل الفلسطيني، وليس مجرد أداة قمع بحقه، كما قال.