أقدمت السلطات الكويتية على تنفيذ عقوبة الإعدام بحق مواطنين مصريين في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، رغم مناشدة عدة منظمات حقوقية الدولة الخليجية إلغاء عقوبات الإعدام فوراً، وإعادة الحظر على تلك العقوبة، الذي كان معمولاً به منذ عام 2007، وحتى أبريل/ نيسان الماضي. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق شخصين يحملان الجنسية المصرية، أحدهما يُدعى حجاج السعدي، والملقب بـ"وحش حولي"، الذي أُدين بهتك عرض خمسة أطفال "مستغلاً براءتهم من خلال الحيلة." أما المتهم الثاني، أحمد البيلي، ويحمل أيضاً الجنسية المصرية، فقد تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه، بعد أن وجد مذنباً بقتل شخصين مع سبق الإصرار والترصد، إلى جانب تهم بالشروع بالقتل. ونقلت الوكالة الرسمية على لسان رئيس نيابة شؤون التنفيذ الجنائي والتعاون الدولي، محمد الدعيج، قوله إن "هناك 29 شخصاً آخرين محكوم عليهم بالإعدام حكماً نهائياً بانتظار التنفيذ، وهي بانتظار المصادقة عليها." من جانبها، جددت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في بيان تلقته CNN بالعربية، معارضتها لعقوبة الإعدام في كل الحالات، كونها "عقوبة لا رجعة فيها، ولا إنسانية"، وأشارت إلى أن غالبية دول العالم قامت بإلغاء هذه العقوبة. وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة، جو ستورك: "تعد هذه الجولة الجديدة من الإعدامات، مؤشراً على الاتجاه الخاطئ بشأن عقوبة الإعدام"، داعياً الحكومة الكويتية إلى إلغاء الإعدامات فوراً، وإعادة الحظر الذي كان معمولاً به منذ 2007.