كشف وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية في غزة، غازي حمد، الأربعاء، عن "لقاءات مباشرة" عقدها سفراء وقناصل عدد من الدول الأوروبية، وشخصيات قريبة من البيت الأبيض، مع قيادات في حركة حماس. وقال حمد "جرت سلسلة لقاءات في عدد من العواصم العربية مع مسئولين أوروبيين وأميركيين، كان آخرها قبل نحو أسبوعين، وكان حديثهم أنه لم يعد أي مبرر قانوني ولا سياسي لبقاء حماس على قائمة الإرهاب"، لكنه قال إن "هذه الاتصالات لم تصل بعد إلى مستوى صناع القرار". وفي موضوع آخر، أكد حمد خلال لقاء مع عدد من الصحفيين في غزة، على تراجع العلاقة بين حركة حماس وطهران "بشكل كبير"، على خلفية موقف الحركة الداعم للشعب السوري في انتفاضته الحالية ضد الرئيس بشار الأسد. وقال: "إن العلاقة مع إيران صعبة وتراجعت كثيرا"، لكنه أعرب عن أمله في "ألا تصل العلاقة مع إيران إلى مرحلة القطيعة". وجدد حمد موقف الحكومة من عدم التدخل في الشأن المصري، قائلا: "رغم وجود الإخوان المسلمين في الحكم، نحن لم نسع على الإطلاق إلى التدخل في الشأن المصري بأي شكل من الأشكال، ومع ذلك نتعرض لحملة تشويه كبيرة". وأضاف أن حكومته لديها "معلومات وبيانات كثيرة، ووثائق تؤكد من يقف وراء الضخ الإعلامي، سواء على المستوى الفلسطيني أو المصري"، مشيرا إلى "أن أيا من المسئولين المصريين، لم يقدم دليلا على تورط حماس في القضايا الأمنية في مصر". كما رفضت حركة حماس ما تداولته تقارير إعلامية في مصر مؤخرا بشأن دور محتمل للحركة في الشؤون الداخلية لمصر، خاصة في مواجهة مظاهرات المعارضة المصرية المقررة في 30 يونيو الجاري. ونفى المتحدث باسم الحركة سامى أبو زهري صحة هذه التقارير، وأكد أن الحركة "لم ولن تكون طرفاً في الشأن السياسي المصري الداخلي، وأنها تقف إلى جانب مصر بكل مكوناتها السياسية".