بحثت وزارة الصحة الفلسطينية خلال يوم علمي عقدته، أسباب اكتشاف عدد من الإصابات بمرض الحمى الشوكية أو ما يعرف بالتهاب السحايا في عدد من المحافظات جنوب قطاع غزة، وسبل الوقاية من المرض وعلاجه. وشارك في اليوم العلمي الذي عقدته وحدة المختبرات وبنوك الدم في الإدارة العامة للوحدات المساندة جمع من الكوادر الطبية المتخصصة ومدراء الدوائر الطبية وأخصائيين التحاليل في مستشفيات ومرافق وزارة الصحة. وخلال كلمة لها باللقاء، أشارت مدير وحدة المختبرات وبنوك الدم أ. نابغة أبو شهلة إلى الجهود التي تبذلها أقسام المختبرات في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية في إجراء التحاليل والمسح الشامل لجميع المواليد والأطفال في قطاع غزة، بما يهدف إلى الكشف المبكر عن المرض والتغلب عليه. وأوضحت إلى أن التحاليل تشير إلى أن التهاب السحايا يصيب الأطفال على وجه الخصوص، مبينةً دور التشخيص الفعال في الكشف المبكر عن المرض وعلاجه. بدوره، لفت مدير دائرة المختبرات وبنوك الدم أ. شاكر أبو شعبان إلى حدوث زيادة في الإصابة بالمرض في المحافظات الجنوبية، داعياً إلى وجود تفسيرات ودراسات حول سبب الزيادة في المحافظات الجنوبية بالمقارنة مع محافظات شمال القطاع. من جهته، قال مدير دائرة الطب الوقائي مجدي ضهير إن المرض ينتج عن بكتيريا في الغالب تصيب الأطفال، مشيراً إلى خطورة بعض أنواع المرض التي من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات. وأشار إلى أن المرض ينتشر في منطقة الحزام الأفريقي والمناطق الباردة، وعادة ما يتم الإصابة به خلال فصل الربيع. وأوضح عدد من إرشادات الوقاية الخاصة بتجنب الإصابة بالمرض، مبيناً أهمية اعطاء اللقاحات للأطفال من المرض حتى يتم تجنب الإصابة من المرض. من جهته، قدم استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة د.نبيل البرقوني شرحاً مفصلا حول أنواع البكتيريا المسببة لمرض التهاب السحايا والمخاطر التي يسببها كل نوع. كما أشار د. البرقوني إلى طرق انتشار العدوى بين مرض التهاب السحايا، إضافةً إلى الأعراض المصاحبة للمرض. وتحدث أ. فريد أبو العمرين رئيس قسم الفيروسات بمجمع الشفاء الطبي عن أنواع الفيروسات المسببة لالتهاب السحايا وطرق تشخيصها مخبرياً. وتطرق أ. رامي المصري من المختبر المركزي عن عملية استخدام جهاز إكثار الحمض النووي في تشخيص الميكروبات المسببة لالتهاب السحايا. وفي ختام اليوم العلمي دعا المشاركون إلى ضرورة التوعية بمرض التهاب السحايا وتنظيم محاضرات للطواقم الطبية العاملة في مستشفيات الأطفال للكشف المبكر عن الإصابة بالمرض بما يضمن الشفاء التام وعدم حدوث وفيات في حال زيادة الإصابة بالمرض مستقبلاً. كما أوصوا بضرورة وجود بروتوكول محدد لسحب العينات وآليات توصيلها للمختبر بما يضمن سلامة فحص العينة، إلى جانب توحيد نظام العمل في كافة أقسام المختبرات.