إشراك الأطفال في المهام المنزلية قد تغفله الكثير من الأسر، رغم أنَّ تكليف الطفل ببعض الأعباء المنزلية يفيده في المستقبل، ويعلمه المسئولية، إضافة إلى عددٍ من القيم المهمة الأخرى. [title]تنمية التعاون [/title]الاختصاصية التربوية نفين الفراتحة بينت لـ"فلسطين" أنَّ تكليف الطفل بمهام في البيت يقوي لديه الشعور بالمسئولية، ويقوي العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة، ويساهم في تقوية شخصيته. وأضافت: "عندما يشعر الطفل بأنه مسئول عن جانب معين في البيت؛ سيشعر بأنَّ له كيانًا خاصًّا في الأسرة، وذلك سينمي التعاون داخل الأسرة، ومسئوليته تجاه البيت نفسه؛ فيمتنع عن تخريب أي شيء لأنه بالنهاية سينظفه، ما يعزز لديه العناية بالنظافة". وأردفت قائلة: "نوعية المهام التي توكل للطفل ينبغي أن تكون مناسبة لسنه، ويفضل البدء منذ التحاقه بالروضة، ما يجعله يشعر بأنه مسئول ويبتعد عن الاستهتار، فيمكن البدء بأشياء بسيطة، كأن يغير ملابسه بنفسه بعد عودته من الروضة، ويرتبها ويرتب سريره، ثمَّ نزيد المهام تدريجًا". [title]أثني على مجهوداته [/title]ورأت الفراتحة أنَّ الطفل إذا ساهم في إنجاز أعمال ومهام المنزل؛ فإنه سيدرك قيمة العمل وسيتعلم كيف يساعد الآخرين، ويمكنه أيضًا أن يتعلم كيف يدخر النقود إذا أعطيته مكافآت بسيطة. وأكدت أهمية أن تحرص الأم على مدح طفلها والثناء على مجهوداته خلال إنجازه مهمة معينة؛ لأن هذا الأمر سيجعله أكثر إقبالًا على إنجاز ما تطلب منه إنجازه، مبينةً أهمية أن تكون تعليمات الأم لطفلها محددة وواضحة، فلا تطلب منه _مثلًا_ أن ينظف غرفته بشكل مطلق، بل يجب أن تطلب منه _مثلًا_ أن يضع ملابسه في مكانها، وأن يضع الكتب على الرفوف المخصصة لها. وقالت: "يجب عليك في البداية أن تريه كل الخطوات المطلوبة منه، على أن يقوم الطفل بعد ذلك بمساعدتك، وبعد هذا يمكن له أن يقوم بالمهمة بمفرده على أن تكوني أنت المشرفة عليه في أثناء العمل، ومع الوقت يمكن للطفل أن ينجز المهمة بمفرده".