قال الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بأن العودة للمفاوضات تعتبر إذعان لرغبة أمريكا ونزول عند طموح "إسرائيل"، لافتا إلى أن المفاوضات لم تحقق لشعبنا شيء على مدار عقدين من الزمان ويزيد. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بحر لدي استقباله قافلة اميال من الابتسامات 22 في مقر المجلس التشريعي بحضور النواب فرج الغول واسماعيل الأشقر. ويرأس القافلة د. عصام يوسف وتضم قرابة سبعين متضامن ومتضامنة من عدة دول منها البحرين والسويد وافراد من الجالية العربية والفلسطينية في السويد وعموم القارة الأوروبية، ورحب بحر بأعضاء القافلة في رحاب المجلس التشريعي تحت قبة البرلمان الفلسطيني المنتخب ديمقراطياً، مؤكدًا أن "غزة الجهاد والمقاومة هي أقوى وأقدر على الصمود في ظل التفاف الوفود المتضامنة من الأمة العربية والاسلامية وجميع أحرار العالم". وعبر بحر عن سعادته الغامرة بقدوم واستقبال القافلة واعضائها والمشاركين فيها نساءً ورجالا وقال بأنها قافلة ميمونة فتحت الباب على مصراعيه للوقوف بجانب القضية الفلسطينية، مضيفا أنه بفضل الله ثم الوفود والقوافل مثل أميال من الابتسامات التي تأتي لغزة بين الفينة والأخرى فقد أصبح التضامن مع شعبنا وقضيتنا يتزايد يوما بعد يوم في كل أنحاء العالم. وشدد بحر على أن المقاومة اليوم بفضل تضحيات الشعب الفلسطيني والإرادة الصلبة للمتضامنين من كل دول العالم العربي والإسلامي وكافة أحرار العالم الذي يأتون للتضامن مع غزة وأهلها. بدوره، أشاد رئيس الوفد البحريني رئيس رابطة علماء الشريعة في دول مجلس التعاون الخليجي الشيخ فريد هادي بصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الذي يسعي لتهويد الأرض العربية وطمس معالمها العربية والاسلامية الأصيلة، منوها لأن الشعب الفلسطيني يداع نيابة عن كرامة الأمة العربية والاسلامية، مضيفاً بأن تواجد المتضامنين على أرض غزة يعبر عن قرب تواجدنا في المسجد الأقصى، داعيا كل احرار العالم بالعمل على استنقاذ أرض العروبة فلسطينية من الاحتلال وأعوانه. وندد هادي بسياسة اختطاف الاحتلال للنواب الفلسطينيين قائلا بأن الاحتلال ظن أن ذلك سيمنع المجلس التشريعي من ممارسة مهامه الأمر الذي قال أنه لم يحدث. وأضاف هادي بأن هذه الزيارة هي زيارة تاريخية سنحدث طلابنا وأبنائنا عنها، متمنيا بأن يكون يوم عموم العرب والمسلمين للمسجد الأقصى المبارك بعد تحريره. [title]تحيات البرلمان البحريني [/title]بدوره، نقل النائب في مجلس النواب البحريني المهندس محمد العمادي تحيات رئيس مجلس النواب البحريني الشيخ خليفة بن أحمد الظهراني واخوانه النواب للشعب الفلسطيني والمجلس التشريعي الفلسطيني منوها لأن مجلس النواب وعموم الشعب في البحرين يساندون القضية الفلسطينية، مؤكدا بأن غزة ضربت مثلا في التضحية والصمود وتحدي الاحتلال. وأضاف العمادي بأنه التقي ببعض الجرحى في غزة خلال زيارته مشددا على أنه رأي شموخ الهمة وكبرياء الشعب الذي يأبي الانكسار، منوها لأن الهدف الذي يسعي اليه الشعب الفلسطيني لم يعد خافيا على احد وهو الاستقلال والحرية، مؤكدا بأن مسيرة الشعب الفلسطيني مصرها النجاح والانتصار لا محالة. سفير فخري من ناحيته عبر رئيس قافلة اميال من الابتسامات عصام يوسف عن سعادته بالوصول الي ارض غزة مجددا لمساندة اهلها والوقوف بجانبهم، موضحا بأن رسالة تجيش الأمة للدفاع عن فلسطين هي رسالة كل مسلم على وجه الأرض. وأضاف يوسف بأن قافلته تدعو لصناعة الحياة بينما الاحتلال يصنع الموت، مؤكدا بأن أعضاء القوافل يصبحون سفراء فخريين لفلسطيني يحملون همها في كل المواقع ويدافعون عن أهلها في كل المحافل التي يستطيعون الوصول اليها، مضيفا بأنه طالما ان هناك احتلال فسيكون هناك مقاومة وستبقي الأمة كلها في حالة تأهب لإزالة الاحتلال عن ارضها. [title]كيان غاصب [/title] بدوره أكد النائب اسماعيل الأشقر بأن الاحتلال الإسرائيلي كيان غاصب بات يوم رحيله قريبا جدا منوها لأن المشرع يقوم على ركيزتين وهما يهودية الدولة وتوفير الأمن لليهود القادمين اليها، بينما المشروع الفلسطيني يقوم على ركيزتين وهما التحرير والعودة التي من شأنها أن تلغي وتنهي المشروع الإسرائيلي، مشددا على أن حركة التضامن تعبر عن دعمها للمشروع الفلسطيني ومناهضة المشروع الصهيوني الزائل لا محالة. [title]وللنساء مكانة [/title] من ناحيتها طالبت متضامنة بحرينية بان يكون للمرأة العربية والمسلمة مكانة ودور في تحرير فلسطيني والمسيرة تجاه الأقصى، منوهه لأن المرأة العربية والبحرينية على وجه التحديد حاضرة في كل انشطة مناصرة الشعب الفلسطيني، مشيدة بنساء فلسطين وصبرهن ودفع أولادهن لجهاد الاحتلال. مشدد بأن الأم البحرينية اليوم تأتي الى فلسطين وتصطحب معها أبنائها وبناتها الصغار والكبار لتزرع فيهم حب فلسطين وحب المقاومة، وتحرير فلسطين، مؤكدة بأن الثورات العربية ستكون في صالح الشعب الفلسطيني. وفي نهاية اللقاء سلم بحر درع القدس لأعضاء الوفد المتضامن تكريما من المجلس التشريعي لدعمهم المتواصل لأهل فلسطين.