علقت صحيفة التايمز الإسرائيلية على موقعها الالكتروني على الصواريخ التي أطلقت على البلدات الإسرائيلية من قطاع غزة مؤخراً بالقول "إن الصواريخ التي تم إطلاقها على إسرائيل تهدف إلى إيذاء حركة حماس". وتشير الصحيفة إلى أن إطلاق الصواريخ جاءت بعد 40 يوماً من الهدوء على الحدود مع قطاع غزة، مدعية أن الدافع من وراء تلك الصواريخ ليس لها أي علاقة بأي هجوم إسرائيلي، لافتة إلى أن حركة الجهاد الإسلامي لم تحاول إدلاء أي تصريح تحمل فيه "إسرائيل" المسئولية عن التصعيد الذي جرى. وادعت الصحيفة أن السبب وراء إطلاق الصواريخ هو ثأر بعض عناصر سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي لأحد زملائهم الذي توفي نتيجة طلقات نارية تم إطلاقها من قبل عناصر من الشرطة، وذلك من خلال خلخلة حالة الهدوء في القطاع، الذي تعمل حماس للمحافظة عليها. وبحسب ادعاء الصحيفة فإن إطلاق الصواريخ على "إسرائيل" هي بمثابة رسالة أرادت عناصر الجهاد الإسلامي إرسالها للحكومة في غزة، مفادها يجب دفع الثمن لمقتل أحد نشطاء سرايا القدس، من خلال إغلاق المعابر مع "إسرائيل" ما سيؤدي إلى تفاقم أزمة الوقود التي يعاني منها القطاع منذ أيام، الأمر الذي سيؤدي إلى غضب شعبي على حماس في غزة. ونسبت الصحيفة الى مصادر فلسطينية قولها إن التصعيد الأخير في قطاع غزة سيكون حادثاً معزولاً، مشيرين إلى أنهم لا يتوقعوا استمرار الجهاد الإسلامي بإطلاق الصواريخ على "إسرائيل" وأن هذا الأمر لن ينهي حالة الهدوء، خاصة بعد أن تم فتح تحقيق في الحادث الذي قتل فيه الناشط رائد جندية.