غادر الإسباني رافائيل نادال، المصنف الخامس عالميا بين لاعبي التنس المحترفين العاصمة البريطانية لندن متوجها إلى برشلونة للخضوع لفحوصات على الركبة اليسرى، بعد خروجه المفاجئ من أول أدوار بطولة ويمبلدون. ويقوم أنخل رويز كوتورو، الطبيب الخاص لنادال والاتحاد الإسباني للتنس بفحص ركبة نادال اليسرى، التي أبعدته عن الملاعب لمدة سبعة أشهر. ولم يدل أحد من فريق نادال بتصريحات صحفية، إلا أن صحيفة "آس" الإسبانية تشير إلى احتمالية تفاقم الإصابة التي يعاني منها "رافا" خلال المجموعة الثالثة من اللقاء الذي جمعه بالبلجيكي ستيف دارسيس، والذي انتهى لصالح الأخير بثلاث مجموعات نظيفة. وبدا نادال حذرا خلال المباراة في ثني ركبته اليسرى بشكل دفع أسطورة التنس الإنجليزي بوريس بيكر، في خضم تعليقه على المباراة للقول "نادال لا يقوم بثني ركبته اليسرى بشكل جيد، خاصة في الضربات الخلفية.. يبدو أنه يحاول حمايتها". ووصل الأمر ببيكر في نهاية اللقاء للقول "لا أفهم كيف جاء رافا للعب ويمبلدون في هذه الحالة بعد الفوز برولان جاروس. لم أكن أقدم على هذه الخطوة اذا كنت مكانه.. من الصعب رؤيته على هذه الحالة في الملعب. على أية حال أتمنى له الأفضل وأتمنى ألا تكون اصابته قد تفاقمت". ويدرس نادال وفريقه حاليا جميع الخيارات المطروحة، بما في ذلك عدم المشاركة في كل البطولات المقبلة للحفاظ على ركبة نادال. ويعد هذا سيناريو مكرر لنسخة العام الماضي، حيث خرج نادال من ثاني أدوار البطولة على يد التشيكي لوكاس روسول، وغاب عقب الهزيمة سبعة أشهر لتعرضه لاصابة في الركبة اليسرى، وأقر بعد عودته بأن قرار المشاركة في نسخة 2012 لم يكن صائبا. ولم يشارك نادال في أي من البطولات التحضيرية التي سبقت ويمبلدون المقامة على الملاعب العشبية، حيث آثر اتباع نصائح أطبائه بالاستراحة بعد المجهود الكبير الذي بذله منذ عودته فبراير/شباط الماضي، وفاز منذ ذلك الحين بسبعة ألقاب، هي ساو باولو وأكابولكو وإنديان ويلز وبرشلونة ومدريد وروما ورولان جاروس.