لم يتمالك أبو يزن نفسه وهو خارج من مقر وكالة الغوث لتوزيع "الكبونات" في احدى محافظات الوطن العريق, وبدأ يضرب الأخماس أسداس لعله يخرج بسبب واحد فقط يبرر قطع "الكوبونة" عنه من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة . "رز وسكر وطحين وزيت وعلب لحمة " تلك مكونات الصمود وتعريف العطاء لدى الوكالة والتي خصصت لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين فقط, بعد حذف اللاجئين الفلسطينيين من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بمؤامرة دولية كبيرة, والسبب أن المفوضية تقوم على توفير الدعم والحماية للاجئين في كل أنحاء العالم, بينما وظيفة "الأنروا" توفير الاغاثة والتشغيل للفلسطينيين فقط دون بند الحماية من الاحتلال والقتل والاعتقال أو التدخل في الحياة السياسية. أبو يزن شرح القصة لمختار الحارة "أبو فادي" بأن حقه في "الكوبونة" ضاع, ومع ذلك خسر جاره الأستاذ في الوكالة بعدما هب حريق في بيت أبو يزن ولم يساعده أستاذ الوكالة, والسبب ؟ خوفاً من أن تقوم الوكالة بايقافه عن العمل أو فصله فصلا تعسفياً . طأطأ أبو يزن رأسه متوجهاً لمختار الحارة شاكياً له قطع "الكوبونة اللعينة" بالرغم من أن لديه "دزِّينة" من الأبناء, ذكوراً وإناث, أحياءً وأموات, وبادره في سؤال يا سيدي المختار: ألم تخصص الوكالة لتشغيلنا دون التدخل في حياتنا؟ لماذا تتدخل اليوم في حياتنا السياسية؟ قاطع أبو سالم الخبير في شؤون اللاجئين في حارتهم أبو يزن قائلا: لماذا لا تساعد وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين لاجئي العراق والبرازيل وغيرهم ؟ نظر أبو يزن بحرقة لجميع الجالسين في ديوان المختار, وقال: على الوكالة أن تكون حيادية يا جماعة...؟
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.