24.68°القدس
24.37°رام الله
23.3°الخليل
27.72°غزة
24.68° القدس
رام الله24.37°
الخليل23.3°
غزة27.72°
السبت 27 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.66

خبر: كيف ينفذ المغتصبون اعتداءاتهم؟؟

روى مستوطن صهيوني متطرف يقطن إحدى البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية وهو عضو في عصابة تنفذ اعتداءات على القرى الفلسطينية تشمل حرق المساجد وكتابة الشعارات وتكسير الأشجار وتقطيعها، ضمن سياسة "جباية الثمن" التي يقومون بها رداً على إخلاء بعض البؤر الاستيطانية العشوائية. عملية التخطيط للهجوم تبدأ بالحصول سراً على مواد الاشتعال وبالاختيار الحريص للشركاء المرغوب فيهم للقيام بالمهامة. ولاحقاً تتقرر وسائل الحذر اللازمة، مثل الخروج غالى المنطقة دون حمل الهواتف الخلوية. وفي النهاية يتم الوصول إلى النقطة الأهم في كل عملية: كتابة الشعارات، فـ"دون ترك الشعار كأنك لم تفعل شيئا"، كما قال، "فالهدف الأساس هو أن يعرفوا بأن اليهود كانوا هنا وفعلوا ذلك". هذا المتطرف الذي رفض الكشف عن اسمه، ادعى في حديث مع صحيفة "معاريف" العبرية أن الجيش الصهيوني تركهم، بمعنى أنه لا يقوم بالدفاع عن المستوطنين والمستوطنات في مواجهة هجمات الفلسطينيين. وتابع "العرب يفعلون في المنطقة كما يشاءون. النيابة العامة تطاردنا، عندما يأتون لإخلائنا قبيل الصباح يطلقون علينا العيارات البلاستيكية بل وحتى التظاهر يمنعوه عنّا". وأضاف "ما تبقى لنا هو العمل في الظلام، بهدوء ودون أن يرى أحد". التجنيد والدافع "بشكل عام من يتنظم للعملية هم أناس قرروا بأن الحدود قد اجتيزت"، هكذا يصف نشيط اليمين تبلور النواة التي تخرج العملية إلى حيز التنفيذ. "يدور الحديث في الغالب عن أناس أقاموا بؤرة استيطانية واستثمروا فيها أو يعملون في نشاط عام لسنوات طويلة ورغم كل ذلك يتعرضون للضرب من الجميع. من الجيش، من الشرطة، من الدولة، من وسائل الإعلام، من العرب ولا يعطون مكانا، يهينوننا. كل هذه المشاعر تنصب في غضب ينفجر". [color=red][title][b]ردع العرب[/b][/title][/color] "يوجد هنا أيضا موضوع ردع حيال العرب"، يواصل قائلاً: "أحد ما شرح لي بأنه عندما يرى العرب بأن الجيش يخلي بؤرة استيطانية، فإنهم يرفعون الرأس، ونحن ملزمون بأن ننزّل لهم الرأس المرفوع. الجيش لا يحرس التلال ولا يحرس المستوطنات البعيدة وبالتالي فإننا ملزمون بأن نخلق هذا الردع بأنفسنا". وعن التدابير الأمنية التي يتبعونها قبيل تنفيذ أيّ اعتداء، يشير إلى أنهم لا يحملون معهم هواتف نقالة لأنه يمكن بسببها معرفة مكانهم وكشف خطتهم. ويضيف "اليوم السياسة هي أن الجميع أصدقاء وكل شيء على ما يرام ولكن لا أحد يقول للآخر ماذا يفعل!!. كل واحد ببساطة يحفظ لنفسه ما يفعله. هناك من يعملون فقط مع رفيق أو اثنين يعرفانهما تمام المعرفة لزمن طويل ويثقون ببعضهم البعض، ويوجد الكثير من الناس ممن يعملون كل شيء وحدهم. وبعد بضع تجارب نعرف من يفتح الفم ونمسك به. المتزوجون لا يتحدثون حتى لزوجاتهم. يذهبون في الليل وحدهم، يفعلون ما يجب ويعودون وكأن شيئا لم يكن". [color=red][b][title]كنّا هنا[/title][/b][/color] ويشرح هذا المتطرف أهمية الشعارات. "فالهدف الأساس للعملية هو أن يعرفوا بأن اليهود كانوا هنا وفعلوا ذلك لإثارة أعصاب العرب، لإثارة أعصاب الشرطة ولإثارة أعصاب رئيس الوزراء أيضا"، يفعلون ذلك بنظره لأنه لا يوجد ما يمكن إحراقه في المسجد المستهدف، حيث لا يوجد أي أثاث، ولا يوجد ما يمكن تحطيمه، لذلك يلجئون للشعارات. بعد ذلك يقول "نحاول إلحاق بعض الضرر، فنسكب بعض مواد الاشتعال ونضرم النار. وكل شيء يجري بالشكل الأكثر نقاءً. لا نترك زجاجة مواد الاشتعال أو الدهان بحيث لا يتمكنوا من الحصول على بصمات أو "دي.ان.ايه". العودة الحذرة تشبه الهجوم الحذر، حتى لا يتم كشف الفاعلين. يقول "اللحظة التي تشتعل فيها النار، فإنك تدخل السيارة وتفر بأسرع وقت ممكن، ولكن بدون هستيريا.. تذهب للنوم وعندما تستيقظ في الصباح تجد أن كل "الدولة" تتحدث عمّا فعلته في الليل. رغم النجاح، محظور قول أيّ شيء لأحد. خسارة أن يمسك بك".