أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أنها سيطرت على مرض السحايا والمعروف بـ(الحمى الشوكية) المنتشر بين الأطفال الغزيين في الفترة الماضية، موضحة أنها قامت بالاستعداد التام في مستشفياتها للحد من المرض. وقال د. مجدي ضهير مدير إدارة الطب البديل في الوزارة لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن مرض "الحمى الشوكية" ينتشر في نهاية فصل الربيع وبداية فصل الصيف من كل سنة ويتم السيطرة عليه خاصة أنه من النوع الفيروسي الذي يسهل السيطرة عليه وهو ما تم بالفعل. وأضاف ضهير أن الوزارة لاحظت زيادة في حالات الإصابة بين الأطفال هذه السنة ما دفعها لزيادة إجراءات الاستعداد في المستشفيات لاستقبال حالات المرض، لافتا إلى أن حالات الوفاة بين الأطفال هذه السنة معدومة وبنسبة "صفر". وأوضح ضهير أن الحالات التي تم شفاؤها من المرض لم تترك لديهم أي مضاعفات لأن هناك مناعة يشكلها النوع الفيروسي من مرض السحايا تدوم طول العمر فلا يصاب بها الطفل مرة أخرى. وقال ضهير: "نطمئن المواطنين أن هذا المرض من الأمراض البسيطة لا يختلف كثيرا عن الالتهابات الفيروسية الأخرى مثل الانفلونزا وخلافه والرشح لكن السحايا يصيب الدماغ والعمود الفقري وبالتالي هذا المرض بسيط ولا يخيفنا ولا يترك مضاعفات ونسبة الشفاء فيه 100%". وعن الأسباب التي أدت لانتشار مرض السحايا بين أطفال غزة وزيادتها هذه السنة، أوضح ضهير أن عوامل الخطر لانتشار الأمراض الفيروسية هي الازدحام والاكتظاظ السكاني بالأماكن المغلقة، فهناك مجموعة من الأمراض تنتشر عن طريق المياه والطعام كذلك الازدحام عن طرق الهواء والرذاذ المتطاير في الأماكن المغلقة مثل رياض الأطفال والبيوت في مخيمات اللاجئين. يذكر أن القلق تسلل للشارع الغزي الأيام الماضية بعد شائعة انتشار مرض السحايا (الحمى الشوكية) بين الأطفال الغزيين، وخطورة هذا المرض على الأطفال، ما أدى بوزارة الصحة الفلسطينية لاتخاذ إجراءات خاصة لمكافحة المرض منها وضع بروتوكول خاص بالمستشفيات مطلع الشهر الحالي لعلاج حالات المرض.