19.68°القدس
19.39°رام الله
18.3°الخليل
24.09°غزة
19.68° القدس
رام الله19.39°
الخليل18.3°
غزة24.09°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: باحث: الفلسطينيون.. تعصب وغياب للوعي على الشبكات الإجتماعية

أبدى الخبير في الإعلام الجديد الصحفي أمين أبو وردة من مدينة نابلس ملاحظاته على المساهمات والمشاركات الفلسطينية على شبكات التواصل الاجتماعي خلال النصف الأول من العام 2013، مشيرة إلى ما وصفه بـ"محطات جديرة بالتوقف والتمحيص فيها كونها، علامات تؤشر على حالة من العقلية الفلسطينية السائدة لشرائح مختلفة من المجتمع الفلسطيني، سيكون لها تأثيرات مستقبلية دون أي شك". وقال أبو وردة الذي يحضر لنيل شهادة الدكتوراة في الإعلام الاجتماعي إنه "في ظل انغماس شرائح كبيرة من المجتمع الفلسطيني في شبكات التواصل الاجتماعي خاصة "فيس بوك" و"تويتر" ويوتيوب"، وتسجيل الشعب الفلسطيني ارقاما كبيرة مقارنة بالدول العربية في الانضمام لتلك الشبكات، فان رصد تلك المشاركات في غاية الاهمية، من اجل معرفة النقاط الايجابية والسلبية، والعمل على الابتعاد عن المخرجات السلبية وتعزيز النواحي الايجابية". ولفت أبو وردة إلى "طغيان السطحية في المساهمات والتعليقات وانعدام أي فارق بين القيادات والنخب السياسية وبين الأفراد والعناصر والبسطاء، حتى في طريقة التفكير وطرح الأفكار والمواقف، وصولا إلى الالفاظ المستخدمة، بحيث لا يمكن أن تفرق بين قيادات الصف الأول والمنتمين الجدد للفصيل أو الحزب، ناهيك عن تلاشي الفروق بين اطروحات الأحزاب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وما بينهما". وأكد الإعلامي الفلسطيني "سيادة العقلية الحزبية والتعصب الأعمى للحزب، حيث يتم الدفاع عن مواقف الحزب بشكل دائم دون النظر والتدبر في ذلك الموقف أو غيره، ما ولد حالة من الاستقطاب المقيت على شبكات التواصل". [color=red][b][title]عيوب تتجاوز الحدود[/title][/b][/color] وعاب على المستخدمين لتلك الشبكات "تجاوز حدود الأدب في مهاجمة الخصوم، لتصل إلى أعراض الأشخاص وسمعتهم، وإلقاء الألقاب والشتائم والتهكم الساخر الذي لا يليق بالكثير من الأشخاص المتعلمين واصحاب الشهادات، بما فيهم رجال الدين ورموز الأحزاب والتيارات". كما يغيب النقاش الهادف والبناء في القضايا الخلافية، وطغيان -ما أسماه- أسلوب الردح والسباب واللمز والهمز، واستخدام العبارات والألفاظ التي تخدش الحياء ولا تعبر عن قيم واخلاق الشعب والأمة العربية والإسلامية. كما لفت نظره خلال رصده للمشاركات "التكلم والافتاء في كل شيء.. بدءا من القضايا الفقهية والسياسية والفنية والاقتصادية دون وجود أدنى خلفية فيما يطرح، ما أوجد مشاركات وتعليقات يمكن وصفها بالطرائف والنكت، بحيث ترى فتى لم يبلغ الحلم يتكلم في انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، أو شاب غير متدين يتكلم في الحلال والحرام والمندوب". وما يمكن رصده بسهولة –بحسب أبو وردة- "غلبة لغة الخلاف والشقاق على لغة التصالح بين الفرقاء في الفكر أو الطرح السياسي، أو النظرة للقضايا المجتمعية والاقتصادية والثقافية، بحيث تقلصت المساحة المشتركة، وترادعت دعوات قبول الأخر والمصالحة". [color=red][b][title]نقل دون عناء[/title][/b][/color] كما يمكن تلمس ندرة المشاركات الثقافية والفكرية الجادة، حتى من النخب والكوادر، والتركيز على القضايا اليومية والطارئة، ما افقد المشاركات قيمتها ومضامينها ودورها في نشر الوعي والثقافة. إضافة إلى "اعتماد النقل عن الأخرين، دون أي عناء للتفكير أو اعطاء رأي وموقف، ما يفقد المشاركين المقدرة على الابداع ويحولهم إلى "نسخ كربونية". وكذلك سيادة السلبية تجاه بعض القضايا على حساب قضايا أخرى، واستخدام اللغة العامية بكثرة، وتراجع العبارات والمفردات العربية الأصيلة، ما يفسح المجال للعبارات الدخيلة لاختراق ساحات النقاش. طيف من الايجابيات ورغم ذلك، فقد رصد أبو وردة مساهمات ايجابية، بعضها مرتبط بالاستخدام السليم لفضح ممارسات المحتل، ومواكبة القضية بكافة تجلياتها، والاستخدام في الترويج لقضايا تنموية ومجتمعية وإحداث نوع من الحراك المجتمعي حول قضية أو موقف معين.