قال الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني إن الأحداث الجارية في مصر لها انعكاساتها وارتدادتها سلبا وايجابا على المنطقة بشكل عام وغزة بشكل خاص ، رافضا في الوقت نفسه تدخل أي من القوى الفلسطينية في الشأن الداخلي هناك. وأوضح الدجني في تصريح [color=red]لفلسطين الآن[/color] أن مصر دولة مركز وما يجري بها سيكون له انعكالسات وارتدادت على كل المنطقة فالكل مشغول بما ستؤول له الأمور بمصر". ورأى أن زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أرودغان المرتقبة إلى غزة، مرتبطة هي الأخرى بتطورات الأحداث في غزة. وانتقد الكاتب الدجني تدخل الحركة الوطنية الفلسطينية في شؤون الدول الداخلية لأن ذلك "لا يصب بحال من الأحوال لصالح القضية الفلسطينية".في اشارة إلى تأييد قيادات وكتاب فتحاويين للمظاهرات ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي. وعقب المحلل السياسي على ما قاله بسام زكارنة القيادي بفتح على صفحته على الفيسبوك "نحن نتابع ميادين مصر وهي تنتفض ضد سياسة المرشد تذكرت هدوء ميادين غزة لماذا لا"!، بالقول: حركة فتح" ستعمل على استثمار المناخ العام بالمنطقة ولو تمكنت من اسقاط حماس لن تتاخر مهما كانت النتائج وتحديدا لو سقط محمد مرسي ممكن بالحوار وتوقيع اتفاق المصالحة او حشد الجماهير بالمياديين العامة على الطريقة المصرية". واستبعد احتمالية حشد فتح لأنصارها في ميادين غزة لانهاء ما أسمته"الانقلاب" لما تمتلكه حماس من قوة عسكرية ونتيجة ضعف البنية التنظيمية لحركة فتح وانقسامها، ولذلك قد يبقى الحال كما هو عليه لفترة زمنية طويلة في حال سقط الرئيس مرسي. وكان الناطق باسم فتح أسامة القواسمي قال إن عودة حماس عن "انقلابها" اقصر الطرق للوحدة وبشأن ما تردد في مصر من أن الجيش ينوي تشكيل حكومة توافق بتنسيق تام مع الرئاسة والدعوة لانتخابات برلمانية وإدارة الحوار تحت إشرافه ، رجح الكاتب الفلسطيني نجاح هذا السيناريو"كونه يلبي كل مطالب المعارضة ويحمي الشرعية الدستورية لمرسي ويمثل حل وسط من شأنه حماية مصر من منزلقات خطيرة وهذا يعبر عن حكمة الفريق السيسي والقوات المسلحة". وفي قراءة استشرافية لمستقبل غزة ومصر بحكم الترابط "عبر عن اعتقاده أن مصر فيها عقلاء كثر ومن الممكن عبر الحوار والمشاركة السياسية العبور من تلك المرحلة العابرة وتعود عجلة الانتاج من جديد ،أما بخصوص غزة فستبقى قلعة الصمود وشوكة في حلق الاحتلال واللواء العسكري المتقدم والمدافع عن الامن القومي المصري من أطماع اسرائيل".