اعتبر محمد البلتاجي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين قرار محكمة النقض المصرية بعودة عبد المجيد محمود نائبا عاما استكمالا للانقلاب الذي بدأه المجلس العسكري أمس على طريق عودة النظام السابق للحكم بالتواطؤ مع الثورة المضادة ما يعني انقلاب على الثورة بكاملها وليس فقط على الشرعية الانتخابية والدستورية، مشددا على الشهادة منعا لتمرير هذا الانقلاب. وقال البلتاجي في مقال له تعقيبا على قرار المحكمة اليوم "كان من الضروري كي يتم الانقلاب أن تقضي محكمة النقض بعودة عبدالمحيد محمود ليبدأ محاكمة الثوار القدامى وليخلي سبيل مبارك وحبيب العادلي وأحمد عز لينضموا للثوار الجدد". وتوقع البلتاجي " خلال ساعات انعقاد اللجنة العليا للانتخابات لتنظر بطلان الانتخابات الرئاسية!!!، ثم نكون في انتظار الاجتماع الطارئ للمحكمة الدستورية للنظر في عودة مبارك للسلطة لحين اجراء انتخابات رئاسية جديدة و العودة لدستور 71 لحين وضع دستور جديد ". وأكد القيادي الإخواني "نحن اذن أمام انقلاب على الثورة بكاملها وليس فقط على الشرعية الانتخابية والدستورية، متسائلا" هل بسمح الثوار الأحرار بهذا الانقلاب أم يوقعونه ولو كان الثمن أن تلحق كتيبة شهداء جديدة بالسابقين من شهداء الثورة . وقال البلتاجي "مرة ثانية حين ينشد مرشح الرئاسة القادم الفريق سامي عنان للثوار (اذا الشعب يوما اراد الحياة ....)،وحين يتقدم الثوار اللواءات (احمد جمال الدين وحسين كمال وحسام خيرالله وسامح سيف اليزل وحسن عبدالرحمن) ،وحين تكون رموز الثورة هم (مرتضى منصور وفريدالديب ومعتز كمال الشاذلي واحمد الفضالي وموسى مصطفى وشوبير) ؛ فنحن بوضوح امام انقلاب رسمي للنظام السابق تؤيده الثورة المضادة وكتائب الاعلام المضللة (مستفيدة من الخلاف والانقسام السياسي وهذا فقط هو الفارق بين معركة الجمل وانقلاب 30يونيو)، "يكون طلب الشهادة منعا لمرور هذا الانقلاب هو ما يمكن أن نقدمه وفاء لشهداء الثورة السابقين. ودعا في ختام حديثه " اللهم ألحقنا بالشهداء واقبلنا عندك فداء ووفاء واصرارا على استكمال مسيرة ثورة علق عليها الوطن وعلقت عليها الامة أملا كبيرا في التغيير ،وليس دفاعا عن شخص او جماعة كما يصور المنقلبون".