تشهد أسواق قطاع غزة في هذه الأيام حالة من التأهب استعداداً لاستقبال شهر رمضان الفضيل، الذي يزداد إقبال المواطنين على شراء الحاجيات اللازمة قبيل قدومه، فيما تمتلئ المتاجر ومحلات البقالة بالمواد الغذائية والأصناف الخاصة بالشهر الكريم، وأشهرها التمور بأنواعها، حيث يتوقع التجار أن تعجّ الأسواق بالناس لترويج بضاعتهم. وينتظر البائعون في مختلف الأسواق قدوم الشهر الفضيل بكل شغف لما يحمله لهم من ربح وفير وكثرة للبيع، وتعويض لطيلة أيام السنة، إذ يكون البيع بهذا الشهر مضاعفا عن الأشهر الأخرى. التاجر هشام الحلو صاحب محل الحلو للبهارات والتجارة العامة بدأ قبل أيامٍ من بدء الشهر الكريم كغيره من التجار بعرض بضاعته للمواطنين، واصفاً إياه بأنه موسم يحمل في طياته خصوصية كبيرة، حيث تزداد الحركة الشرائية عن غيرها في الأيام العادية. ويقول الحلو لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]": "إن أكثر السلع إقبالا عليها من المواطنين في شهر رمضان، هي الأجبان والألبان وخصوصا المصرية منها، إذ أنها رخيصة الثمن، وبمقدور الجميع شرائها، إضافة إلى أنها متوفرة بجميع الأحجام والأصناف". وعن الوقت التي تزداد فيه الحركة الشرائية للمواطنين، يجيب الحلو قائلا: "تنشط الحركة التجارية قبل يومين من ابتداء شهر رمضان الكريم وتهدأ بعد اليوم الخامس من الشهر الفضيل، لتعاود الاشتداد في الأيام الخمسة الأخيرة من رمضان". وحول ما إذا كانت الرواتب سببا في ضعف الحركة الشرائية يقول عاشور "لا أعتقد أن الرواتب تقف عائقا أمام المواطنين، فهم على استعداد أن يستدينوا من أجل قضاء حوائجهم". ويلفت إلى أنه الربح يتضاغف ببركة هذا الشهر المبارك، حيث يزداد الشراء فيه فيرتفع الربح تلقائيا، واصفا نسبة الأرباح التي يجنيها في هذا الموسم بالمعقول. ويشيد الحلو بدور الحكومة الفلسطينية في مراقبتها لحركة الأسواق وحالات الاحتكار، لافتا إلى أن سوق الزواية يتحلى تجاره بالوازع الديني التي تبعدهم عن هذه الحالات. وفق قوله. وعلى بعد أمتار قليلة من متجر "الحلو" بدى الحاج فايز زين الدين مشغولا في ترتيب أكياس التوابل والسلع الغذائية التي تملأ محله، ضمن استعداداته لاستقبال شهر رمضان وتلبية طلبات زبائنه. ويقول زين الدين لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]": "الحركة الشرائية بشهر رمضان تختلف تمامًا عن كل أيام السنة، إذا نقوم بعرض سلع غذائية لا تباع إلا بهذا الشهر "كقمر الدين" والتمور بكافة أنواعها، والحلاوة والزبيب، وكافة أنواع التوابل والفلفل الأسود والكمون وبهارات الشوي، إضافة إلى القطين واللوز، وجوز الهند، ولسان العصفور. ويصف زين الدين حركة الشراء في شهر رمضان: "أن الاقبال من ناحية المواطنين على الأسواق جيدة بشكل عام، لكن إذا ما قورنت بأنها فترة موسم فإنها ضعيفة، مبينا أن كثيرا من الناس لا يمتلكون النقود للشراء والتبضيع". [title]مشروبات رمضان[/title] أما رجب قلجة صاحب أحد محلات العصائر، أوضح في حديثه لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]": "قمنا بإعداد الخروب وغيرها من المشروبات كالسوس وجوز الهند قبل شهر، استعدادا للشهر الكريم، حيث يُعد مشروب الخروب من أهم المشروبات الرئيسية في سفرة الطعام برمضان. حيث "يحتل الخروب المرتبة الأولى والأكثر إقبالا على شرائه نظرا لقدوم شهر رمضان هذا العام في فترة الصيف، ثم يتلوه مشروب جوز الهند والقصب" حسب قلجة. وأشار قلجة إلى أنهم يستوردون "الخروب" من الخارج، ويمر بعدها عن طريق الأنفاق، مضيفا إلى أنه يستقل عربة على مفترقات الطرق، كرمزون السرايا، الذي اشتهر ببيعه للخروب في هذا المكان في كل سنة من شهر رمضان. [title]مشاريع منزليّة[/title] ولا يقف الأمر على استعدادات التجار والباعة، بل تستعد ربات البيوت لهذا الشهر الكريم، فيقمنَّ على تخزين ما يمكن تخزينه من الوجبات التي لا يكون موسمها؛ لصنع الوجبات الخاصة بشهر رمضان. وأشارت السيدة نهى الحسيني إلى أنها قامت بتخزين ورق العنب من أجل صنعها في شهر رمضان، وهو الوقت الذي لا تكون فيه هذه الوجبة متوفرة. [img=072013/view_1372920610.jpg]بائع المخللات في سوق الزاوية [/img] [img=072013/view_1372920624.jpg]مخللات شهر رمضان[/img] [img=072013/view_1372920635.jpg]سوق الزاوية[/img] [img=072013/view_1372920645.jpg]مسنة تبيع النعنع [/img] [img=072013/view_1372920661.jpg]الترمس والفول النابت التي لاغنى عنها في شهر رمضان[/img] [img=072013/view_1372920757.jpg]طفل يبيع الترمس والفول[/img] [img=072013/view_1372920792.jpg]مشروب رمضان الرئيسي "الخروب"[/img] [img=072013/view_1372920721.jpg] مشروب الخروب [/img] [img=072013/view_1372920689.jpg] اللوز والتمور بأنواعها[/img] [img=072013/view_1372921055.jpg] امرأة تتسوق [/img] [img=072013/view_1372921090.jpg]التمور[/img]