كرمت وزارة الصحة اليوم الخميس الوفد الطبي الجزائري القادم ضمن قافلة أميال من الابتسامات 22 برئاسة رئيسة الوفد الطبي الجزائري زهرة سفيان، ومنسق قوافل كسر الحصار بالجزائر أحمد الإبراهيمي وباقي أعضاء الوفد الطبي. وحضر حفل التكريم مدير عام التعاون الدولي بوزارة الصحة محمد الكاشف، ومدير العلاقات العامة والإعلام أشرف القدرة، ومدير دائرة المشاريع بالإدارة العامة للتعاون الدولي بالوزارة أدهم البطة. وأشاد الكاشف بالعمليات النوعية التي أجراها الوفد الطبي في تخصصات طبية مختلفة خلال فترة مكوثه في قطاع غزة منذ 10 أيام، والتي كان من المفترض تحويل تلك الحالات للعلاج بالخارج. كما أثنى على تدريب الوفد الطبي الجزائري للطواقم الطبية والتمريضية المحلية، واطلاعهم من طرفهم على ظروف العمل المختلفة من الأدوية والمستهلكات والأجهزة الطبية التي تخصص لإجراء عمليات طبية على أكمل وجه. وقدّم شكره للوفد الجزائري على التنسيق الجيد الذي استمر لخمسة أشهر من أجل إنجاح الزيارة، مشيرًا إلى وجود خطة لتكامل عمل الوفود الطبية من أجل التركيز على خدمات طبية محددة منها جراحة الأعصاب وقريباً في جراحة الأنف والأذن والعيون وغيرها من التخصصات الطبية. واعتبر الكاشف أنّ هذه القافلة تعبر عن مدى تضامن الأشقاء في الجزائر مع أهلهم وإخوانهم في قطاع غزة، في وجه الحصار المفروض على غزة، وهو ما أكده من خلال تحمل الوفد لمعاناة السفر من أجل مساعدة القطاع الصحي بقطاع غزة. بدورها، أعربت سفيان عن تقديرها لوزارة الصحة على تسخيرها لكافة الإمكانات أمام الوفد الطبي، كما أشادت بالعمل الإعلامي لوزارة الصحة بقطاع غزة لتعاونه مع الوفد. وأكدت على أن الهدف من الزيارة هو المساهمة في كسر الحصار عن القطاع الصحي، إضافةً إلى فتح المجال أمام التبادل العلمي بين الجانبين. وأجرى الوفد 48 عملية نوعية و55 فحص طبي على مستوى 3 مشافي ضمت مجمع الشفاء الطبي، ومجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي. وتركزت مجمل العمليات على ورم الدماغ والنخاع الشوكي والعمود الفقري والنظام وجراحة الكتف وجراحة الألياف. من جهته، أشار الإبراهيمي إلى وجود خطة عمل في المغرب العربي بدءاً من الجزائر، وهي تقوم على جلب قوافل طبية تضم أطباء متخصصين ولهم سنوات خبرة كبيرة في القطاع الصحي لضمان إجراء عمليات تسهم في ضمان عدم تحويل حالات طبية لخارج غزة. وفي نهاية الحفل، تمّ توزيع شهادات التقدير على الوفد الطبي تقديرها لجهودهم في إجراء عمليات نوعية في قطاع غزة.