أنهت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" استعداداتها لاستقبال شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، لتنفيذ عدد من المشروعات المهمة خدمة للمصلين والصائمين خلال الشهر الكريم. وأعلنت المؤسسة أنها وبإشراف وإدارة دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس ستقوم بتقديم نحو 80 ألف وجبة إفطار وسحور طيلة ايام رمضان للصائمين في الأقصى، فيما جهزت اكثر من 110 ألف عبوة مياه باردة لتوزيعها ايضا، فيما ستقوم بتوزيع نحو 3 طن من التمور، كل ذلك ضمن مشروعها الرائد "مشروع إفطار الصائم في المسجد الأقصى". وبالإضافة إلى ذلك فستسهم المؤسسة في عمليات التنظيف وحفظ النظام العام، خاصة في المناطق التي تنظم فيها الافطارات ووجبات السحور، كما ستكثف من نشاطها الإعلامي خلال الشهر، وكتابة ونشر الاخبار والتقارير الصحفية لتغطية أحداث الصلوات والحشد الكبير للمصلين والصائمين. من جهته، قال رئيس المؤسسة المهندس زكي اغبارية الأقصى: إن "المؤسسة أنهت جميع الاستعدادات، ووضعت الخطط الملائمة لتقديم الخدمات للوفود التي ستؤم المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وهذا أقل الواجب الذي يقدم للمسجد الأقصى ورواده"، داعيا إلى تكثيف شد الرحال إلى الأقصى، واستثمار الأيام والليالي المباركة في الصلاة والقيام والتقرب إلى الله تعالى". [title]برنامج الشهر الكريم[/title] كما ستقوم المؤسسة طيلة شهر رمضان بتنظيم الدروس العلمية في باحات المسجد الأقصى، التي ستشمل، دروس يومية من على مصاطب العلم يلقيها مدرسي المصاطب ومشايخ القدس الشريف في تمام الساعة 10:30 صباحا. وأيضا ستنطلق سلسلة دروس بعنوان "يسألونك" التي ستكون كل يوم السبت في تمام الساعة 10:30 ويلقيها أعضاء مجلس الافتاء في الداخل الفلسطيني، وتدور محورها حول فقه الصيام وآدابه. وستطلق المؤسسة سلسلة دروس عامة كل يوم جمعة في رمضان بعد صلاة العصر بنصف ساعة يلقيها ثلة من مشايخ الداخل الفلسطيني والقدس الشريف. وفي خطوة جديدة أعدت المؤسسة لجمهور المصلين كل يوم ثلاثاء بعد صلاة العصر سلسلة دروس لمختصين في أمور الطب والاستهلاك، وفي سبيل تشجيع الأنفس على الاعتكاف تقوم المؤسسة أيضا باطلاق سلسلة دورس في اخر 10 أيام من رمضان بعد صلاة العصر بنصف ساعة. كما وتطلق المؤسسة سلسلة دروس يومية للأخوات في قبة الصخرة في الساعة 10:30 صباحا. ولتشجيع الأنفس على حب الشهر الكريم والارتباط به، تطلق مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات العديد من المسابقات المتنوعة، وأهمها مسابقة حفظ سور من القران الكريم التي سيعلن عن تفاصيلها في حينه، ناهيك عن اعداد مسابقتين منوعة تتخصص في معالم المسجد الأقصى المبارك، اضافة إلى مسابقة عبر صفحة الفيسبوك الخاصة بالمؤسسة. [title]"مسيرة البيارق" [/title] بدوره، دعا رئيس "مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك" ناصر خالد عموم أهل الداخل الفلسطيني إلى شدّ الرحال إلى الأقصى يومياً، عملا وتطبيقاً لقول الرسول محمد -صل الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن كل التجهيزات وضعت من أجل توفير الحافلات عبر "مسيرة البيارق" لنقل المصلين الصائمين من كافة قرى ومدن الداخل الفلسطيني إلى الأقصى. وأكد ناصر أن اعمار واحياء المسجد الأقصى ورفده بآلاف المصلين يوميا يقوي التواجد فيه على مدار الصلوات الخمس، ويؤكد ارتباط المسلمين بالقبلة الأولى. وأعدت المؤسسة نحو 1700 حافلة من اجل تسييرها إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، لأداء الصلوات كلها فيه، حيث ستسير حافلات في الليل لأداء صلوات الفجر، وأخرى لأداء صلوات الظهر والعصر والتراويح. وتوقع خالد ان تكون أيام الجمع وليلة القدر هي الأكثر حشداً، مشيرا إلى تسيير نحو 400 حافلة اسبوعيا، وقد يصل عدد الحافلات إلى أكثر من 1700 حافلة في الشهر كله. وأهاب مدير المؤسسة وفيق درويش بأهل الداخل الفلسطيني شد الرحال إلى المسجد الأقصى كل يوم، وفي جميع الصلوات، وليس فقط في نهاية الأسبوع، معتبراً ان موسم رمضان مناسبة لاجتماع العائلة كلها في المسجد الأقصى، يقضون وقتهم بالصلاة وقراءة القرآن والدعاء وقيام الليل والاعتكاف. ونوه درويش إلى أن "مؤسسة البيارق" تعمل منذ أكثر من عشر سنوات على مدار أيام السنة على تسيير الحافلات إلى الأقصى عبر مشروعها الرائد والفريد "مسيرة البيارق"، حيث غدت عنوان شد الرحال إليه، ورفده بالمصلين على مدار السنة كلها، وكان لها الدور البارز في نصرة الأقصى والقدس.