قتل جندي في الجيش المصري وأصيب ضابط، فجر الجمعة، في اشتباكات مع مسلحين في الشيخ زويد بشبه جزيرة سيناء، فيما تعرضت القوات الأمنية في مناطق أخرى إلى هجمات متفرقة. واستهدف مسلحون مجهولون 5 مراكز للجيش والشرطة في الشيخ زويد ورفح والماسورة وأبو طويلة وبالقرب من مطار العريش، وذلك بعد يومين من عزل الجيش للرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وقال التلفزيون المصري ومصادر أمنية إن مسلحين متشددين أطلقوا قذائف صاروخية على نقاط تفتيش للجيش تتولى حراسة مطار العريش في شمال سيناء التي تشهد من الإطاحة بحسني مبارك اضطرابات أمنية. وفي رفح على الحدود مع قطاع غزة، أطلق مسلحون الرصاص على مركز للشرطة يقع على مقربة من فرع المخابرات الحربية في المنطقة، ما تسبب في إصابة عدد من الجنود بجروح. وتأتي هذه الهجمات في وقت تشهد مناطق أخرى في مصر اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي أسفرت عن إصابة 100 شخص بجروح، حسب ما أعلنت وزارة الصحة. وأثار قرار عزل مرسي فرح معارضي حكم الإخوان الذين احتشدوا بالملايين في 30 يونيو بهدف الإطاحة بحكمه، في حين اجتاحت مشاعر الحزن والإحباط أنصار الجماعة. ودعا ائتلاف للإسلاميين تقوده الجماعة "جموع المصريين" في أنحاء البلاد للاحتجاج بعد صلاة الجمعة لرفض "الانقلاب" في اختبار مبكر لاستمرار الدعم لمرسي وكيفية تعامل الجيش مع ذلك. وفي هذا السياق، قال الجيش في بيان إن "التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي حق مكفول للجميع حصل عليه المصريون كأحد مكتسبات ثورتهم المجيدة"، إلا أنه حذر من الانجرار إلى العنف. وأكد أن "الافراط في استخدام هذا الحق دون داع وما قد يصاحبه من مظاهر سلبية مثل قطع طرق أو تعطيل مصالح عامة أو تخريب منشآت يمثل تهديدا للسلام المجتمعي ولمصالح الوطن، ويؤثر سلبا على الأداء الأمني والاقتصادي لمصر".