كشفت صحيفة "هآرتس" أن ما يسمى بالإدارة المدنية، التابعة لقوات الاحتلال في الضفة الغربية، والمسؤولة عن المساكن التي يقطنها المستوطنون في الخليل، لم توقع أي عقد معهم لجباية بدل مالي، مقابل استخدامهم هذه المباني. وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة: "إن الادارة المدنية أجرت في الفترة الأخيرة، مباحثات مع المسؤولين عن جمعية الاستيطان اليهودي في الخليل، بهدف التوصل معهم إلى تسوية لتحصيل المبالغ المستحقة لعشرات السنين، بدل استخدامهم هذه المباني". وأشارت إلى أن معظم المباني التي يدور الحديث عنها "تم شراؤها في ثلاثينيات القرن الماضي، وكانت مملوكة لعائلات يهودية شرقية وغربية، وبعد ثورة 1936، ترك معظم اليهود هذه المباني، وغادروا المدينة، وظلت لغاية عام 67 تحت إدارة المسؤول عن إدارة املاك العدو في الحكومة الأردنية، وبعد احتلال المدينة، انتقلت إدارتها إلى المسؤول عن الأملاك الحكومية في الادارة المدنية". وتقول هآرتس: أن سكان هذه الاحياء يدفعون بدل ايجار لجمعية الاستيطان اليهودي في الخليل، إلا أنه تبين أن جميع هذه البيوت التي تقع تحت سيادة الإدارة المدنية، لم يتم توقيع اتفاقية لاستخدام هذه المباني، ولم تتلق بدل إيجار التي دفعت على مدار السنين. وتشير الصحيفة أنه على الرغم من المباحثات التي دارت مؤخراً بين الطرفين إلا أن الادارة المدنية لم تتلق رداً ايجابياً من جمعية الاستيطان الإسرائيلي في المدينة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.