هاجم مسلحون مجهولون خط الغاز الناقل للأردن الواقع في مدينة العريش شمال سيناء، كما تعرضت مواقع عسكرية وأمنية إلى هجوم بالأسلحة. وأكد شهود عيان في سيناء تصاعد أعمدة الدخان جراء تفجير خط الغاز، حيث وقع التفجير على مسافة كيلومترات من العريش وإن من المرجح أن تكون متفجرات دفنت تحته واستخدم جهاز للتحكم عن بعد في تفجيرها. وكان الخط تعرض لتفجيرات عديدة منذ الانتفاضة التي اندلعت في مصر في يناير كانون الثاني عام 2011 حين كان جزءاً من خط يؤدي إلى "إسرائيل". وتوقفت التفجيرات بعد أن ألغت مصر في إبريل/نيسان عام 2012 اتفاقاً لتصدير الغاز لـ"إسرائيل" ووقف الضخ في الخط المؤدي إليها. وهاجم مجهولون ست نقاط تفتيش للأمن المصري على طريق العريش رفح وشمال مدينة الشيخ زويد، فيما ردت قوات الأمن بإطلاق النار على مصادر النيران ولاذ المهاجمون بالفرار وفق ما صرح مصدر أمني. و كشف مصدر عسكري مصري مسؤول أن القوات المسلحة المصرية بدأت منذ أسبوع أكبر عملية عسكرية في شمال سيناء بالتعاون مع وزارة الداخلية المصرية للقضاء على ما أسماهم "بالجهاديين المسلحين والبؤر الإجرامية المحتمية بالجبال". وأشار المصدر المصري في حديث لصحيفة الشروق المصرية إلى أن القوات المصرية انتشرت بكثافة قرب المناطق الحدودية فى رفح والشيخ زويد وكثفت خلال الأيام الماضية عمليات تدمير الأنفاق حيث تم هدم أكثر من أربعين نفقاً لمنع تسلل العناصر الإرهابية على حد قوله. من جهته أكد مصدر عسكري إسرائيلي استمرارية التنسيق والتعاون مع الجيش المصري مرجحاً أن يعمل الجيش المصري بحزم في شبه جزيرة سيناء لإعادة الهدوء إلى نصابه لا سيما في ظل تحدي العناصر الجهادية له. حسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية.