جدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تأكيده على أن ما جرى في مصر هو انقلاب عسكري على الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال في خطاب بثه اليوم الأحد، ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية مقتطفات منه إن "من يصمت ولا يسمي ما جرى في مصر بالانقلاب العسكري هو شريك به". وأشار إلى أن "الكثيرين حاكوا داخلياً وخارجياً، المكائد ضد مصر باستثناء تركيا وقطر". وأضاف:"هل يعقل أن يُعزل رئيس منتخب بانتخابات ديمقراطية وحصل على 52 في المائة، بعد عام من توليه الحكم، بحجة أن بعض الجماعات قالت إنه لا يعجبها". وتابع:" ما حدث في مصر يعرف في الأدبيات العسكرية على أنه انقلابا، وليس له أي بعد ديمقراطي على الإطلاق، ولن يكون له بعد بذلك الشكل". وزاد في خطابه:" كل سياسي له أخطائه، وهذا أمر طبيعي، فكل محاولات تبرير الانقلاب العسكري على مرسي بأخطائه السياسية، محاولات غير الصادقة". وأكد أن "تركيا لديها خبرة كبيرة في ثقافة الانقلابات، لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن ترى ما حدث في مصر شيئا إيجابيا، أو أن تستوعبه بأي حال من الأحوال", كما قال. وأضاف:" الانقلابات العسكرية والاستخفاف برأي الأغلبية، كفيلين بإفشال العمل الديمقراطي، أن ما يحدث في مصر هو تحكم الأقلية بالأكثرية". وأضاف "لا يمتلك أحد حق إزعاج المواطنين والتعدي على حرياتهم، وأنه على من يريد أن يصل إلى السلطة التوجه إلى صندوق الاقتراع لأن ذلك من الضرورات حضارية ومدنية" وقال رئيس الوزراء التركي إن "من يتهمنا بالتدخل في شؤون الآخرين عليه أن يقرأ التاريخ ليعرف نحن نقف مع من".