استقبل أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي سفير جنوب أفريقيا في فلسطين السيد ماكاليما والوفد الدبلوماسي المرافق له، وذلك اليوم الثلاثاء، في مكتبه بالمجلس التشريعي بحضور النواب سالم سلامة وأحمد أبو حلبية وأمين عام المجلس التشريعي نافذ المدهون ومدير عام مكتب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي عبد القادر أبو النوار. ورحب بحر بسفير جنوب أفريقيا والوفد المرافق له وتقدم بالشكر لجمهورية جنوب أفريقيا لمواقفها الداعمة للحق الفلسطيني، وأشار إلى أن زيارة السفير والوفد المرافق له تأتي في اطار التواصل مع الشعب الفلسطيني والاطمئنان على المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية. ولفت بحر إلى أن زيارته الأخيرة لجنوب أفريقيا على رأس وفد برلماني كانت مثمرة وبناءة والتقى خلالها العديد من المسئولين الرسميين والوزراء والبرلمانيين وممثلين عن مؤسسات رسمية وأهلية في البلاد مؤكدا أنهم جميعا أظهروا دعمهم للقضية الفلسطينية، وشددوا دعمهم لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال. وأشار إلى أن الاحتلال بذل جهودا من أجل منع الزيارة لكن كافة محاولاته باءت بالفشل نظرا لأننا لا نسافر من خلال المعابر التي يسيطر عليها الاحتلال، ونتيجة اصرار رئاسة البرلمان على انفاذ الزيارة. واستذكر قرار جمهورية جنوب أفريقيا الذي صدر على لسان وزير الاقتصاد القاضي بمقاطعة منتجات التي يتم انتاجها في المستوطنات الصهيونية مثمنا هذا القرار وداعيا بقية الدول لخطوات مشابهه من أجل محاصرة الاحتلال اقتصاديا. من جهته، قال السفير ماكاليما بالشكر إن الاحتلال أعاق زيارة الوفد البرلماني الجنوب افريقي لغزة والتي كانت مقررة قبل فترة وجيزة من الان، منوها لأنه بذل بجانب افراد الطاقم الدبلوماسي العامل معه جهود كبيرة لتمكين الوفد من الزيارة لكن الاحتلال أصر على منعها، وقال السفير ماكاليما أن الوفد البرلماني كان حزينا لعدم اتمام الزيارة وقالوا بأن زيارتهم لفلسطين لن تكتمل طالما انهم لم يصلوا غزة. وأشاد ماكاليما بالتعاون بين البلدين وردد كلمات مانديلا المشهورة" إن الحرية والديمقراطية في جنوب أفريقيا لن تكتمل إلا بعد تمتع فلسطين بالحرية والديمقراطية والتخلص من الاحتلال". وأكد أن الزيارة تأتي وتوجيهات حكومة بلاده الداعمة لحرية الشعب الفلسطيني واستقلاله والحفاظ على ثوابته، مشددا على أن سفارته تتابع تفاصيل الحياة اليومية لأهالي قطاع غزة والمعاناة الناجمة عن الحصار واغلاق المعابر الاسرائيلية مع القطاع. وعبر السفير ماكاليما عن اهتمام بلاده بالمصالحة الفلسطينية منوها لأن رئاسة الجمهورية تتابع هذا الأمر وتتمنى انتهاء الانقسام وعودة الوحدة لصفوف الشعب الفلسطيني، وشدد ماكاليما على أن كافة فئات الشعب في جنوب افريقيا والمنظمات الأهلية والاحزاب السياسية تدعم حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.