26.04°القدس
25.63°رام الله
24.42°الخليل
27.91°غزة
26.04° القدس
رام الله25.63°
الخليل24.42°
غزة27.91°
السبت 27 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.66

خبر: معركة سرت تقترب من الحسم لصالح الثوار

ضيقت قوات النظام الليبي الجديد الخناق الأحد على مسقط رأس معمر القذافي سرت حيث سيطرت على جامعة المدينة وعلى مركز المؤتمرات القريب منها والذي كان يتحصن فيه مقاتلون موالون للقذافي حتى آخر لحظة. وقال محمود الفياض القائد العسكري الميداني للمجلس الوطني الانتقالي «سيطرنا على مركز واغادوغو بالكامل.الطريق الآن مفتوح للسيطرة على المدينة. نحن قريبون من وسطها»، مشيرا إلى التنسيق بين مقاتلي المجلس. وكان القتال قد احتدم في محيط جامعة سرت ومركز وغادوغو للمؤتمرات القريب منذ شنت قوات المجلس الوطني الانتقالي الجمعة ما وصفوه بالهجوم الأخير على المدينة الساحلية. وفي وقت سابق قال احد القادة العسكريين لقوات المجلس ويدعى ناصر زمود "سيطرنا على الجامعة. دخلنا من الشرق بينما دخل مقاتلو مصراتة من الغرب. كان القتال ضاريا وكان هناك الكثير من القناصة". وتابع "حررنا المنطقة من كلاب القذافي"، بينما انتشر المئات من المقاتلين بالحرم الجامعي أمس وبأبنية "الجامعة الجديدة"الملحقة بها والتي تضم عشرات الأبنية تحت الإنشاء استهدف منها القناصة الموالون للقذافي مقاتلي المجلس خلال الأيام الأخيرة وكبدوهم خسائر بالغة. وتقع الأبنية الجامعية جنوب شرقي سرت وقد ظلت الجامعة منذ أسابيع منطقة حصينة للموالين للنظام القديم استطاعوا منها إعاقة تقدم قوات المجلس إلى سرت من جهة الشرق، كما مكنتهم من السيطرة على المفترق الرئيسي المؤدي للمدينة من جهة جنوب شرق. كما تعزز وضع قوات المجلس في سرت بسيطرة مقاتليه على مركز وغادوغو للمؤتمرات وهو المجمع الضخم الذي يضم مخابئ إسمنتية وعد قاعدة رئيسية للقوات الموالية للقذافي إذ يشرف على طريق مؤد لوسط المدينة. وتحدثت المصادر الطبية عن مقتل ستة من مقاتلي المجلس وإصابة 99 آخرين السبت، ما يرفع المحصلة إلى 23 قتيلا ونحو 330 جريحا منذ شن مقاتلو النظام الجديد ما وصفوه بالهجوم الأخير على معقل القذافي. ومازال آلاف المدنيين محاصرين في سرت ويقول قادة المجلس الليبي إنهم يراعون خلال تقدمهم إمكانية إجلاء بعض من لم يتمكنوا من النزوح وتجنب سقوط ضحايا بنيران صديقة. وقد تمكنت قوات المجلس الانتقالي من إحراز هدف استراتيجي آخر السبت حيث سيطرت على طريق سريع ما يفتح السبيل أمام هجوم أخير على قاعدة رئيسية لقوات القذافي. وعلى الصعيد الإنساني لا يزال وضع المدنيين حرجا. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن "آلافا من المدنيين لا يزالوا محاصرين في سرت" ولا يوجد سوى عدد قليل من الأطباء في مستشفى ابن سيناء الرئيسي في المدينة. وقال كوردولا فولسبرغ طبيب الصليب الأحمر الذي تمكن من دخول المستشفى الخميس "إن معظم المرضى نقلوا من الغرف إلى الممرات بسبب حدة المعارك والمستشفى امتلأ بالمدنيين من سكان الحي وبينهم العديد من النساء والأطفال الصغار". وعلى الجبهة الغربية تركز القتال عند مجمع سكني حيث أطلقت قوات المجلس القذائف الصاروخية ونيران الرشاشات بينما استخدم مقاتلو القذافي نيران القناصة وقذائف الهاون. ويعتبر المجلس المكاسب داخل سرت أساسية إذ ينتظر إعلان السيطرة على المدينة حتى يعلن "تحرير ليبيا بأكملها» ومن ثم يضع جدولا زمنيا لإجراء انتخابات في البلاد. وعلى جبهة بني وليد قال قائد قوات جبهة جبل نفوسة في المجلس الوطني الانتقالي موسى يونس إن قواته سيطرت على مطار بني وليد وتخوض مواجهات عنيفة على بعد كيلومتر واحد من وسط المدينة. وأضاف يونس إن كتائب معمر القذافي تقصف بالمدفعية الثقيلة قوات المجلس الانتقالي. ويقع المطار في جنوب غرب بني وليد المدينة الواقعة في الصحراء على بعد 170 كيلومترا جنوب شرق طرابلس.