26.08°القدس
25.85°رام الله
27.75°الخليل
27.43°غزة
26.08° القدس
رام الله25.85°
الخليل27.75°
غزة27.43°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: في شهر الوحدة بحاجة لوحدة

حزين وأنا استقبل شهر رمضان، قتل ودماء في مصر العزيزة وخوف من مستقبل مجهول، ودماء تنزف في سوريا الشام سوريا الحضارة والتاريخ، ورعب في لبنان نخشى أن يعيد أيام سوداء دموية تفتح الباب على مصرعيه لحرب أهلية، وفي العراق تفجيرات وشهداء وجرحى وتدمير، وفي فلسطين نعيش حصارا وانقساما وخلافا وتهديدا وتشويها ورغم ذلك متفائلون بالمستقبل ونستقبل شهر رمضان داعين الله أن يحقن دماء المسلمين ويعم الأمن والاستقرار والهدوء ربوع بلادنا وبلاد المسلمين. رغم هذه المقدمة الحزينة وهذه الأجواء القاتمة المؤلمة إلا أن الأمل يحدونا أن يكون هذا الشهر الكريم شهر خير وبركة وتراحم وتغافر وصلة أرحام وصيام وقيام وقراءة قرآن، شهر رمضان فرصة لنجلس كل منا مع نفسه ويبدأ بمحاسبتها ومراجعتها وقياس أعمالنا وحصاد العام الماضي ورسم خارطة طريق للعام القادم بعد الوقوف على نتائج تقييم العام الماضي معروضة على قواعد دينية متينة بينها لنا ربنا في كتابة العزيز وفصلها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. نحن في شهر الوحدة فالصوم هو طريق الوحدة لأننا جميعا نمسك عن الأكل والشراب وغيرها من المفطرات في آن واحد ونبقى على ذلك حتى نفطر في وقت واحد مع كلمة الله اكبر عند المغرب، أليست هذه طريق للوحدة ، نحن شعب بتنا أحوج ما نكون إلى وحدة الصف والكلمة والموقف لأن بها نعزز صفنا ونقوي عزيمتنا ونعالج خلافاتنا على قاعدة حقوقنا وثوابتنا، ألسنا أصحاب حق؟ أليست فلسطين أرضنا؟ لماذا نقبل الدنية؟، ولماذا نختلف حول حقنا؟، صحيح أننا اليوم نحن ضعاف أمام عدو مجرم، فهل هذا يجعلنا نقبل بالتنازل بدعوى الواقعية والأمر الواقع؟. تعالوا جميعا نعيد لشعبنا ثقته بنفسه وحقه ونتوحد على ما يحقق لشعبنا حقوقه فهذا يجعلنا أقوى وأصلب واقدر على المواجهة في ظل الصلف الصهيوني الذي لا يريد لنا خيرا حتى لو قبلنا بالتنازل عن كل فلسطين وقبلنا العيش أقلية فلن يقبلوا بنا وسيعملون على إخراجنا على قاعدة يهودية الدولة وأن فلسطين هي لليهود؟، هل ندرك أن هذا ما يفكر به يهود؟، وإذا كنا ندرك ذلك لماذا إذن نتمادى في التعاطي مع ما يطرح من أمريكا ومن الصهاينة ونحن نعلم أنهم لن يعطونا شيئا وينتظرون منا أن نتنازل عن حقوقنا حتى يكتمل مشروعهم ويتم ترحيلنا إلى الأردن كوطن بديل. حقيقة يجب أن ندركها وان لا نختلف فيما بيننا حول حقوقنا وان نقبل بالتنازل أو التفاوض عليها أو نحترب مع بعضنا البعض وفي النهاية يهود يريدون التخلص منا جميعا إذا تنازلنا أو قبلنا التفاوض على حقوقنا، وعليه علينا ان نتوحد ونترك كل ما يفرقنا، وحدة صفنا ستحافظ على أرضنا فلسطين ونحافظ على حقوقنا وثوابتنا فلنتوحد وليكن بداية توحدنا هذا الشهر الفضيل. استغل هذا الشهر الفضيل وأدعو إخواننا من أبناء شعبنا إلى التراحم ونبذ الخلاف والتزاور وان نضع خلافنا جانبا ونفتح مع بعضنا البعض صفحة جديدة مبنية على الإخوة في الدم والدين والوطن، كما أدعو الأخ إسماعيل هنية رئيس الوزراء إلى دعوة كافة القوى الفلسطينية على مختلف مشاربها المتفق والمختلف لحوار مفتوح قائم على الوحدة والتعاون والتشارك بقلب مفتوح وعقلية نيرة قائمة على الاستيعاب والفهم لبعضنا البعض حرصا على شعبنا وقضيتنا وأرضنا ومقدساتنا. نحن في شهر التراحم، والتراحم يعني صلة الرحم فمن كان على شقاق أو خلاف مع رحمه فليستغل هذه الأيام الفضيلة ويصل رحمه ولنفتح صفحة جيدة على قاعدة الحب في الله و نبذ الخلاف وان ندعو الله أن يرحمنا برحمته ويغفر ذنوبنا ويجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم، فلنصل جميعا أرحامنا بعد تمام عبادتنا وان نستغل الشهر الكريم بالتزود بالتقوى والعمل الصالح حتى تكون لنا زادا على مدى العام، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وان يتقبلنا في الصالحين وكل عام وانتم بخير.