قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية فضيلة الشيخ محمد حسين، بجواز إفطار الأسير المضرب عن الطعم إذا اثر صيامه على حياته، بعد إقرار الأطباء، وذلك أسوة بفتوى السماح للمريض بالإفطار وعدم الصوم. وأوضح الشيخ حسين أن الأسير المضرب عن الطعام حكمه كحكم المريض في حالة الصيام، بل أكثر، مشيراً إلى ان المريض له رخصة في الإفطار وقضاء صيامه في وقت آخر، وعليه فلا يجب على الأسير المضرب الصوم إن أثر صيامه على حياته، بعد إقرار الأطباء. ونوه المفتي إلى أن الأسير حينما يضرب لا يعتبر صائماً، نظراً لأنه من شروط الصوم عدم دخول شيء للجوف، وبالتالي فإن المضرب يتناول الماء والملح ليقويه على إكمال معركته التي يخوضها، ولا يطلب من المضرب أن يقتل نفسه بالصوم إن أثر على حياته. وأشار المفتي أن لمجلس الإفتاء فتوى سابقة بحكم خوض الأسرى الإضراب عن الطعام، بجوازه كونه وسيلة مشروعة من أجل الوصول إلى حقوقهم والعيش بحياة كريمة، فهم لم يضربوا من أجل الموت بل من أجل الحياة. ويخوض عدد من الأسرى الفلسطينيين والأردنيين إضراب متواصل عن الطعام احتجاجاً على معاملة الاحتلال لهم داخل الأسر ولانتزاع حقوقهم منه.