كشف النقاب عن وثيقة أعدها جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله تهدف إلى تشويه صورة حركة حماس أمام الرأي العام، وذلك من خلال إحداث بلبلة وإرباك حول دور مشبوه يتم نسبه للحركة في الأحداث الجارية على الساحة المصرية. وبحسب الوثيقة فإن مدير جهاز المخابرات في الضفة ماجد فرج، قام بتمرير المقترح فور الانتهاء من إعداده إلى رئيس السلطة محمود عباس للمصادقة عليه إيذانا ببدء العمل به. وأشار فرج في رسالته أنّ جهازه أنهى عمل المواد المطلوبة من قبل رئيس السلطة أصلا، وطالبه بتمريرها إلى من أسماهم بــ "الأصدقاء المصريين" ليقوموا بربط أحداث العنف الجارية في مصر من التيار الإسلامي فيها بأحداث العنف التي قامت بها حماس في "انقلابها" بغزة عام 2007 – على حدّ تعبير ماجد فرج . وتوضح الوثيقة أنّ فبركات جديدة، منها بث فيديو القاء الشاب حسام أبو قينص من أعلى برج سكني بقطاع غزة إبّان الحسم العسكري، الأمر الذي كان القيادي الفتحاوي توفيق أبو خوصة قد اعترف به في حديث متلفز بأنّ مسلحي فتح وأفراد الأجهزة الأمنية هم من قاموا بقتله والقائه من أعلى، لشكّهم بانتمائه لحماس لمجرد كونه ملتحي وصاحب ذقن. كما ادعت الوثيقة أنّ المخابرات تمتلك فيديو لعلاقات مشبوهة تربط "قناة الجزيرة الإخوانية" باسرائيل، في حين اعترف فرج بعدم قدرة جهاز على توفير مادة اعلامية طلبها عباس حول لقاء مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين بمسؤول الشؤون الدينية بمخابرات الاحتلال الضابط أبو صبري، ومساهمته في نشأة حركة حماس – وفق أكاذيب المخابرات. يشار إلى أنّ حركة فتح ومن خلال قنواتها الفضائية ومواقعها الالكترونية تقوم –ومنذ الانقلاب العسكري بمصر- بحملة تشويه كبيرة جدا تستهدف حركة حماس، وتسعى لتقويض حكمها في قطاع غزة من خلال تأليب الجماهير عليها وتحريضهم، والتأثير على شعبيتها في العالم العربي من خلال بثّ أكاذيب وتلفيقات، الأمر الذي أنكرته حماس واعتبرته مزاودات رخيصة تهدف للتغطية على إفلاس فتح السياسي والاجتماعي والأخلاقي. [img=072013/view_1373669281.jpg]الوثيقة[/img]