أكّدت حركة "حماس" أن أيّ استجابة من قبل السلطة الفلسطينية لدعوة الرباعية الدولية بالرجوع إلى خيار المفاوضات "منحدر ومنزلق خطير على حساب الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية, وعلى حساب تعاطف شعوب الربيع العربي مع قضيته العادلة". وقال "فوزي برهوم" المتحدث باسم حركة حماس في تصريح له:" إن "عباس" حشر نفسه في زاوية المفاوضات التي لم تجلب نفعًا للشعب الفلسطيني, وما زال يخضع القضية الفلسطينية لتجارب أثبتت فشلها على مر السنين". وأضاف: "آن الأوان لعباس أن يعيد قراءة المواقف من جديد, وأن يرتب الصف الفلسطيني, دون أن يخضع القضية الفلسطينية لتجارب ثبت فشلها, فذلك مضيعة للوقت ويشكّل خطرًا على الثوابت". وأوضح أن شروط الرباعية الدولية هي سبب معاناة الشعب الفلسطيني وتحديدًا قطاع غزة, وسبب تدمير العملية الديمقراطية النزيهة التي خاضها الشعب الفلسطيني وأدت لفوز حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأغلبية ساحقة. وأشار إلى أن ما تقوم به الرباعية الدولية بالضغط على الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية هو انجرار وراء الرغبة الصهيونية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني, ومحاولة بائسة للالتفاف على الحق الفلسطيني, مؤكّدًا على أن الرباعية ما زالت تكيل بمكيالين ومنحازة للعدو الصهيوني علاوة على تسببها في استمرار الحصار.