25.52°القدس
24.93°رام الله
24.39°الخليل
26.32°غزة
25.52° القدس
رام الله24.93°
الخليل24.39°
غزة26.32°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: فرص عودة مرسي لكرسي الحكم

صحيح أن التاريخ كتب تجربة عظيمة في فنزويلا، عندما انقلب الجيش على هوجو تشافيز، فخرج الشعب الفنزويلي إلى الشوارع والميادين واستطاع خلال 48 ساعة من إفشال الانقلاب وعودة تشافيز للحكم. أما في مصر فالوضع مختلف تماماً، فلا يوجد إجماع شعبي أو دولي على ما حصل ووصفه بأنه انقلاب عسكري، فمعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي يرون تدخل القوات المسلحة هو ناتج عن حراك شعبي )موجة ثورية) فاستجابت لها القوات المسلحة، وأطاحت بالرئيس المنتخب، بينما يرى مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي بأن ما حصل هو انقلاب عسكري ناعم، سرعان ما تحول لانقلاب دموي بعد مجزرة دار الحرس الجمهوري التي راح ضحيتها أكثر من 50 شهيداً. يبقى السؤال حول فرص عودة الرئيس المعزول محمد مرسي لسدة الحكم...؟ هناك ثلاث قوى رئيسة في المشهد السياسي المصري، وهي: تيار الإسلام السياسي، وتيار النظام القديم (الفلول)، وجبهة الإنقاذ، فالأول والثاني يمتلكون الخبرة السياسية، والتنظيم الجيد، والموارد المالية والبشرية التي تؤهلهم لقيادة المرحلة، أما جبهة الإنقاذ فهي حديثة العهد، ولا تمتلك قوة تأثير على الأرض، على الرغم من أنها تضم نخب سياسية واقتصادية وأحزاب عريقة مثل حزب الوفد. وربما قرأت جبهة الإنقاذ ذلك فعملت على استمالة الفلول نحو هدف إسقاط الرئيس مرسي، وتقاطعت مصالح إقليمية ودولية مع هذا الهدف، ونجحت في هدفها، وهنا يبقى التحدي الأبرز في مطالب تيار الإسلام السياسي – بدون حزب النور- هو تحديد سقف مطالبه، فهل يرفع مطلب عودة الرئيس مرسي أم يرفع مطلب عودة مكتسبات ثورة 25 يناير..؟ في حال تمسك الإسلاميين في مطلب عودة الرئيس مرسي فإن ذلك من شأنه فقدان ضلعي المثلث، ولكن في حال رفعوا الحفاظ على مكتسبات ثورة يناير العظيمة فإن ذلك يضمن عودة مرسي وتصويب البوصلة الثورية من جديد. ولكن ما يرفعه التحالف الوطني للحفاظ على الشرعية، هو عودة الرئيس المنتخب محمد مرسي، وهذا لا يمنع من وجود فرص حقيقية أمام عودة الرئيس المعزول محمد مرسي على النحو التالي: أولاً: عودة الرئيس مرسي من خلال مبادرة سياسية من المؤكد أن الأيام المقبلة سوف تحمل العديد من المبادرات السياسية للخروج من الأزمة السياسية، وربما تحمل إحدى المبادرات رد الاعتبار للرئيس مرسي ولمؤيديه وللديمقراطية الوليدة في مصر، وفي نفس الوقت تراعي مطالب الجماهير التي خرجت يوم 30 يونيو، وقد تحمل تلك المبادرات عودة الرئيس محمد مرسي للحكم، ولكن على أن يدعو المصريين للاستفتاء على بقائه خلال أيام، وتشكيل حكومة وطنية محايدة لإدارة عملية الاستفتاء. ثانياً: عودة الرئيس مرسي من خلال فشل خارطة الطريق وتفكك محور 30 يونيو من غير المستبعد أن يحدث متغير سياسي مفاجئ يعصف بخارطة الطريق وبتحالف 30 يونيو، ويعاد رسم خارطة التحالفات بما يخدم تيار الإسلام السياسي، ويحقق عودة الرئيس محمد مرسي، وعلى الرغم من صعوبة هذا الخيار إلا أنه يبقى وارداً لتنوع مكونات هذا التحالف سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأيديولوجياً. ثالثاً: سحب القوات المسلحة لبيانها ليس سهلاً أن تتخذ القوات المسلحة قرار التراجع عن بيانها، ولكن إن كان هذا التراجع يصب في صالح وحدة الوطن ومؤسساته وسلامة مواطنيه، ويدعمه قادة القوات المسلحة، فربما يحصل ذلك، ويعاد صياغة خارطة الطريق بما يضمن إشراك كل مكونات المجتمع السياسي في مصر بصياغة المرحلة، والحفاظ على الشرعية كأحد مكتسبات ثورة يناير. رابعاً: المليونيات والاعتصامات وقوة تأثيرها جدوى المليونيات بالغ الأهمية في المشهد المصري، حيث يشكل عنصر ضغط على صانع القرار محلياً وإقليمياً ودولياً، وقد تدفع تلك المليونيات القوات المسلحة للانحياز للشعب مرة أخرى في حال خرجت بأعداد ضخمة، وسيطرت على مفاصل محورية هامة داخل القاهرة والمحافظات الأخرى.