عبر مسؤول سياسي إسرائيلي لصحيفة "الحياة" اللندنية، عن غضب بلاده من تسريب معلومات عن تفجيرات اللاذقية، الأسبوع الماضي، والكشف عن أن إسرائيل نفذت عملية القصف التي استهدفت صواريخ من نوع "ياخونت"، تعتبرها إسرائيل خطراً حقيقياً، خاصة على آبار الغاز الطبيعي. واعتبر المسؤول الإسرائيلي تسريب المعلومات خطوة لا تساهم في دعم الموقف الإسرائيلي، فيما التزمت الجهات الرسمية بإسرائيل الصمت حول التفجيرات. وذكرت جهات إسرائيلية أن المسؤولين لا يسقطون من حساباتهم إمكانية رد سوري أو روسي على هذه التفجيرات، مضيفة أن القلق المتعاظم لدى إسرائيل أن روسيا تدرك تماما أن ما تزوده لسورية من أسلحة قد تنقل إلى حزب الله ومع ذلك تواصل تزويد النظام السوري بالأسلحة. ووفق ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الضربة استهدفت مستودعاً من الصواريخ والأسلحة الروسية تم نقلها بواسطة جسر جوي - بحري ويشمل ثلاثة مخازن أحدهم تم تجهيزه في الأشهر الأخيرة قبل هجوم الجيش السوري وحزب الله على حلب. ويضم المخزن الثاني صواريخ "ياخونت" المضادة للسفن، وقد تم تدمير هذه الصواريخ وأجهزة الرادار المتطورة الروسية. وكان المخزن الثالث بمثابة احتياطي استراتيجي لصواريخ وعتاد سوري أعد لحالات الطوارئ القصوى. وذكرت مصادر مقربة من الموساد في موقع "دبكا" الإخباري أن إعلان إسرائيل عن تشكيل لواء خامس انتشر عند الحدود السورية، في الجولان، ليس صدفة. وقالت المصادر: "لاحظت مواقع استطلاع إسرائيلية تحركات لقوات حزب الله في هضبة الجولان في مواجهة الحدود الإسرائيلية، وهذا هو السبب الذي دفع الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز قواته على طول الحدود مع سورية". وأضافت: "لا يمكن تجاهل حقيقة أن انفجار السيارة المفخخة في الضاحية الجنوبية، استهدفت مكاتب كانت فيها قيادات استخباراتية واتصال تابعة لحزب الله مرتبطة مع القوات التي تقاتل في سوريا ، وبعدما لم تعلن أية منظمة مسؤوليتها تضاعف الشك في بيروت وطهران أيضا بأن يد الاستخبارات الإسرائيلية كانت خلف هذا الحادث".