اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع رئيس السلطة محمود عباس في وقت متأخر من الثلاثاء في العاصمة الأردنية عمان في اليوم الأول من سادس زيارة له إلي المنطقة منذ توليه منصبه. وناقش المسؤولان عملية التسوية الإسرائيلية-الفلسطينية، وسبل دعم الاقتصاد الفلسطيني، وأحدث التطورات في الشرق الأوسط، وذلك في اجتماعهما المطول الذي أستمر خمس ساعات، وفقاً لما ذكره مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية. ولم يدل المسؤول الأمريكي بمزيد من التفاصيل عن الاجتماع حفاظاً على سرية المشاورات التي يجريها كيري. ومن المقرر أن يجتمع كيري مع مسؤولين أردنيين ومن جامعة الدول العربية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء. إلا أنه من المتوقع أن يجتمع كيري مع مسؤولين من الدول التي أيدت مبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002، والتي عرضت اعترافاً عربياً كاملاً بـ"إسرائيل"، مقابل تخلي الأخيرة عن الأراضي التي استولت عليها في حرب 1967 وقبلت "حلاً عادلاً" لمسألة اللاجئين الفلسطينيين. وهي المبادرة التي رفضتها "إسرائيل". وقد جعل وزير الخارجية الأميركية - منذ توليه مهامه في 1 فبراير/شباط - من أبرز أولوياته السعي إلى تحريك عملية التسوية المجمدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف التوصل إلى اتفاق سلام. وكان كيري قد أمضى الشهر الماضي أربعة أيام في المنطقة، قام خلالها بجهود دبلوماسية مكثفة سعياً لتقريب مواقف الطرفين، وقال "مع جهود إضافية، قد يصبح بدء مفاوضات حول الوضع النهائي وارداً". ويأمل كيري إعادة إحياء المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية التي انهارت عام 2010 بسبب استمرار سياسية الاستيطان الإسرائيلية في أراضٍ محتلة بالضفة الغربية و"القدس الشرقية" اللتين يريد الفلسطينيون إقامة دولة مستقلة عليهما.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.