صرحت مصادر غربية لصحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن السلطة اشترطت في اجتماعات مع مصادر دولية بشأن قضية استئناف محادثات التسوية مع "إسرائيل" أن يتم منحهم موافقة على إقامة مطار في رام الله والذي يعد الأول في الضفة الغربية المحتلة. ووفقا للمصادر الغربية، فان المطار سوف يخدم المروحيات والطائرات الخفيفة وأن السلطة تطالب بإقامته في (المنطقة أ) التي تخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة، بحسب ما ذكرته الصحيفة في موقعها الإلكتروني. وتأمل السلطة في أن يساعد المطار على زيادة حجم السياحة وتعزيز اقتصادها. وأضافت المصادر أن السلطة طلبت في المحادثات الأولية بأن تسمح "إسرائيل" لهم بالتنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة سواحل غزة في المياه الإقليمية للقطاع. وتابعت المصادر الغربية أن محاولة السلطة لزيادة عائدات السياحة تنطبق على البحر الميت، مما يعنى انه سوف يتعين على "إسرائيل" أن تعيد ترسيم أراض تحت سيطرتها في "المنطقة ج" لضمها إلى أراض تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية والسيطرة المدنية الفلسطينية في (المنطقة ب) للسماح للسلطة ببناء فنادق على ساحل البحر الميت. وفيما يتعلق بقضايا إضافية، طالبت السلطة بمنحها المزيد من التأشيرات لدخول "إسرائيل"، وبتصاريح عمل في الأراضي المحتلة. واستطردت المصادر أن من غير المحتمل أن توافق "إسرائيل" على هذه الطلبات وبصفة خاصة الطلبات المتعلقة بالمطار وإعادة ترسيم الأراضي. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد صرح، أمس الأربعاء، أن السلطة و"إسرائيل" تمكنا من تضييق "فجوات كبيرة" بشأن محادثات تسوية محتملة، معرباً عن الأمل في أن يعود الطرفان إلى المفاوضات قريباً. وعقد كيري محادثات الثلاثاء والأربعاء مع رئيس السلطة محمود عباس والعاهل الأردني عبد الله الثاني وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي ووفد وزاري عربي لبحث جهود إحياء محادثات التسوية. وتعتبر تلك هي الزيارة السادسة التي يقوم بها كيري إلى منطقة الشرق الأوسط منذ توليه منصبه في شباط/ فبراير والثانية في أقل من شهر.