قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن "قطاع غزة يعاني من إجراءات في تشديد الحصار عقب الانقلاب العسكري غير مسبوقة تنذر بحدوث كارثة إنسانية"، مضيفةً أنه "منذ الرابع من يوليو فرض الجيش المصري قيوداً مشددة على حركة مرور الأفراد والبضائع عبر معبر رفح منفذ قطاع غزة الوحيد إلى العالم، كما قام بتعزيز قواته على الحدود مع قطاع بالتنسيق الكامل مع قوات الاحتلال. وقالت المنظمة إنه "لأول مرة منذ عام 1967م يستخدم الجيش المصري طائرات لرصد الأنفاق، حيث قامت طائرات من سلاح الجو المصري بالتحليق في أجواء قطاع غزة، الأمر الذي يلفت إلى عمق التنسيق المصري- الإسرائيلي في تشديد الحصار على غزة، في مقابل ذلك تقلص التنسيق والتواصل بين المسؤولين في قطاع غزة والسلطات المصرية على كافة المستويات والمجالات إلى أدنى مستوى". وبالتزامن تشن وسائل الإعلام المصرية حملة تشويه ضد قطاع غزة والفلسطينيين، ووصفهم بأوصاف لا تليق لا بمصر ولا بالفلسطينيين، وهو ما يعطي انطباعاً بأن هذه السلطات التي قامت بالانقلاب والقوى السياسية الداعمة لها تدعم هذه الحملات العدائية التي يشنها الإعلام المصري بحق الفلسطينيين. [title]اجراءات عدائية[/title] في هذا السياق قال نائب رئيس المنظمة العربية محمد جميل إن "الإجراءات المصرية على الحدود مع قطاع غزة تتسم بالعدائية وترسم ملامح تحالف إسرائيلي مصري جديد ضد قطاع غزة غير واضح الأهداف تحت ذريعة ما يسمى مكافحة الإرهاب، لا سيما أن الإجراءات المصرية تتم بالتنسيق الوثيق مع "إسرائيل". وأوضح أن "سعي المؤسسة العسكرية ووسائل الإعلام الموالية التركيز على قطاع غزة وتهويل الأحداث في سيناء يأتي في إطار لفت أنظار الشارع المصري عما يجري في ميادين مصر من احتجاجات من مؤيدي الرئيس محمد مرسي". وشددت المنظمة على أن تشديد الحصار على قطاع غزة وهدم الإنفاق شريان الحياة الوحيد الذي يمد قطاع غزة بالمواد الضرورية في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه "إسرائيل" دون إيجاد بدائل يعتبر من قبيل العقوبات الجماعية بغرض إهلاك مجموعة سكانية الأمر الذي يعتبر جريمة ضد الإنسانية. وحملت المنظمة العربية الجيش المصري المسؤولية الكاملة عن التدهور الحاصل في قطاع غزة نتيجة تشديد الحصار وتدعوه الى رفع الحصار فوراً وإمداد القطاع بما يلزم من المحروقات والأغذية. كما دعت أمين عام الأمم المتحدة وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة لرفع الحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح أمام حركة البضائع والأفراد لتفادي كارثة إنسانية وشيكة.