انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية "شيطنة" غزة وحماس وكل من ينتمي للمقاومة في الإعلام المصري"، مؤكدًا أنّ الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة يستطيعون التمييز بين الغث والسمين، معتبرا ان هدم الأنفاق دون بديل عودة للحصار. وقال هنية خلال حفل تكريم قادة المخيمات الصيفية مساء اليوم إنّ حركته غير منشغلة بأي جهد عسكري وميداني في أي رقعة سوى أرض فلسطين "ولا يوجد لنا أي دور في مصر وخاصة سيناء ولا في أي بلد عربي بالمعنى الذي يفهم منه التدخل بالشؤون الداخلية لهذه الدول". وأضاف أنّنا "لا يمكن أن نتحول من مقاومة الاحتلال للانشغال بأي قضية أحرى ومنشغلون بقضيتنا ومنزرعون بأرضنا يجب التفريق بين الروابط الأخوية والعقدية وبين أننا نقوم بأي عمل عسكري أو ميداني في بلد ما، فهناك فرق بين الانتماء للمدرسة الفكرية والقيام بأعمال عسكرية كما تحاول أن تصور بعض وسائل الإعلام المصرية". وأكد رئيس الوزراء وجود اتصال دائم مع القيادات المصرية لبحث قضية الحصار وعدم هدم الأنفاق الحدودية في ظل إغلاق المعبر وعدم تأثر غزة بما يجري في مصر. وقال "ندرك أن لمصر ضرورات أمنية لكن لشعبنا ضرورات إنسانية واحتياجات يجب أن لا تتأثر، والأنفاق لجأ إليها شعبنا مضطرًا، وإذا كانت مصر تريد إغلاقها فنحن مع هذا الطرح بشرط فتح المعبر للأفراد والتجارة وأن تعمل المعابر الأخرى بشكل طبيعي لكن أن يكون هناك خنق ولا تكون هناك معابر، يكون هذا تشديد للحصار ونربأ بمصر أن تعود مجددا لذلك الأمر". وتمنى هنية "أن تكون مصر قوية وموحدة وتعود لدورها الرائد في دعم القضية الفلسطينية، لنا قضية مقدسة ونحن أصحاب مشروع كبير وحملة مشعل المقاومة على أرضنا، نتمسك بحقوقنا وثوابتنا ونقدم التضحيات من أجل قضيتنا المركزية والمحورية للأمة".