في تفرقة معتادة أصبحت تمارسها القوات المسلحة المصرية بين المتظاهرين المؤيدين والرافضين للإنقلاب العسكري ألقت القوات المسلحة أمس الجمعة علي متظاهري ميدان التحرير هدايا وجوائز من خلال "كوبونات" تبشرهم بفوز أجهزة منزلية، بينما ألقت علي متظاهري ميدان رابعة العدوية منشورات شديدة اللهجة تتهمهم فيها بالعنف. منشورات الجيش التى تعنف متظاهري "رابعة" دفعتهم للرد بمنشور آخر شديد اللهجة يتهمون فيه القوات الجيش بقتلهم علي خلفية مذبحة الفجر(الحرس الجمهوري) التى أكد شهود عيان ومنظمات حقوقية تورط القوات المسلحة في قتل المتظاهرين. يأتي ذلك فى الوقت الذى تناقصت فيه أعداد المتظاهرين بميدان التحرير منذ صباح أمس علي الرغم من الدعوات إلي مليونية من قبل حركة تمرد واستعانت عدد من وسائل الإعلام المصرية بصور لمؤيدي الرئيس مرسي وصورتهم علي أنهم متظاهري التحرير. مشهد الانحياز إلي مجموعة علي حساب الأخري ليس جديدا بل بدا واضح منذ أن انطلقت طائرات القوات المسلحة ترمق السحاب في 30 يونيو لتصوير الحشود الرافضة للرئيس محمد مرسي متجاهلة حشود المؤيدين والترويج لرقم خيالي لأعدادهم حيث قالت أنهم 30 مليون متظاهر وهو ما وصفته تقارير صحفية عالمية بالمبالغ فيه. كذلك أصبح رسم الطائرات الحربية للقوات المسلحة قلوب في السماء حيث يتواجد المتظاهرون مشهد مثير للجدل حيث رسمت طائرات عسكرية أمس قلوب فوق المتظاهرين في ميدان النهضة ضمن "مليونية كسر الانقلاب" الرافضة للانقلاب العسكري مما أثار المخاوف من وقوع مذبحة جديدة. وكانت الطائرات الحربية قد رسمت قلوبا بألوان مختلفة على المتظاهرين نهارا في محيط منطقة الحرس الجمهوري منذ أسبوعين، أعقبها في ذات الليلة مجزرة الفجر التي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وآلاف المصابين.