أكد القيادي في حركة حماس الشيخ جمال الطويل رئيس بلدية البيرة سابقا على الموقف الفلسطيني بعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية،مستدركاً بالقول:" في الوقت ذاته ننحاز لخيارات الشعوب العربية والإسلامية، وبمدى قربها وتأثيرها ودعمها ووقوفها إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني". جاءت تصريحات الطويل توضيحا للغط الدائر حول المسيرات المؤيدة للرئيس المصري محمد مرسي التي خرجت في باحات المسجد الأقصى أمس الجمعة، قائلاً "هذه المسيرات تخرج بشكل عفوي من جموع المصلين وهي ترسل رسالة محبة وتقدير لإخواننا في مصر، وتطالب بالحفاظ على صوت الشعب المصري وخياره الذي ذهب للتصويت 5 مرات واختار الشرعية". وتابع "ما يحدث في مصر ينعكس على القضية الفلسطينية بشكل مباشر، وهناك اهتمام عالمي بما يحدث بالأراضي المصرية، ولم تقتصر المسيرات المؤيدة لمرسي على فلسطين"، داعيا "الشعب الفلسطيني بكل مكوناته لعدم اخضاع الشأن المصري للتحديات والمناكفات السياسية، وانما استمرار دعم وتأييد الشعب المصري لخياراته ولارادته. وحول تحويل المسجد الأقصى مسرحا للتجاذبات السياسية، أوضح الشيخ الطويل أن "الحديث عن تجاذبات سياسية في الأقصى هو تضخيم اعلامي". وأضاف: "نحن هنا أخوة، وقد يحدث تباين في وجهات النظر بشان قضية ما، لكن هناك عقلاء وحكماء وهم كثر يستطيعون السيطرة على الأحداث". وكانت وكالة معاً نشرت تقريرا ادعت فيه أن مسيرات الجمعة في الأقصى انقسمت ما بين مظاهرات لحماس تحمل صور الرئيس مرسي وتهتف له، وأخرى لحركة فتح رفعت صور الأسرى في سجون الاحتلال، وهو ما نفاه كل من تواجد في المسجد، مشيرين إلى أن ما جرى كان بعفوية كبيرة وقد شارك الآلاف بكلتا المسيرتين دون وجود أي انتماء سياسي، بل بدافع الحرص على الشرعية وتضامنا مع الأسرى الفلسطينيين، مطالبين الوكالة بمزيد من المهنية وعدم الانجرار لخدمة أهداف فصائلية ضيقة.