زعمت مصادر في شرطة الاحتلال أنها نجحت باعتقال شابتين فلسطينتين من رام الله تنكرتا بزي يهوديات متدينات "حريديات". وبحسب المصادر فقد وقعت تلك الحادثة خلال الأسبوع الماضي ولم يتم الإعلان عنها إلا بعد سماح الرقابة العسكرية بذلك. وقال المصدر المذكور أن شرطي مما يسمى بحرس الحدود اعتقل شابتين فلسطينيتين تنكرتا بزي "حريدي" أثناء محاولتهن عبور الخط الأخضر صوب المناطق المحتلة عام 1948 دون امتلاكهن التصاريح اللازمة لذلك. وتمت عملية الاعتقال على حاجز حزما المؤدي إلى القدس، وانتابت ضابط الحاجز شكوك بأن تنكر الشابتين الفلسطينين بزي حريدي تقف خلفه إحدى فصائل المقاومة الفلسطينية بغية تنفيذ هجمات تفجيرية بالقدس كون عملية التنكر بالزي الحريدي كانت في غاية الإتقان لولا خطأ واحد وقعت فيه إحدى الشابات وهو إمساك كتاب أدعية توراتية بشكل معكوس وفقاً لمزاعم شرطة الاحتلال. وقال أحد أفراد شرطة الاحتلال الذي اعتقل الشابتين" أنهن صعدتا إلى حافلة قادمة من إحدى المستوطنات من اجل إجراء فحص "أمني" روتيني وفجأة لاحظ شابة متدينة تمسك بشكل معكوس بكتاب أدعية وعلى إثر ذلك تقدم نحو الشابتين وحاول الحديث معهن بالعبرية فاكتشف أنهن لا يجدنها وأنهن عربيات" على حد زعمه. وبعد ذلك تم اعتقال الشابتين، وثبت أنهن من منطقة رام الله وأنهن حاولن الدخول إلى القدس من أجل العمل وتحصيل قوت أسرهن وعرضتا على محكمة فقررت الإفراج عنهن بعد يومين من الاعتقال.