خلال السنة الأولى من حكم الرئيس العائد بإذن الله محمد مرسي، كان إذا سجن بلطجي أو صدم مواطن بسيارة قامت الدنيا ولم تقعد في الصحف المصرية العلمانية وغير الإسلامية، فتفبرك القصص ويتحول البلطجي إلى ثائر والمواطن المسكين إلى ضحية لحكم الإخوان، والملفت أن الأكاذيب تنتقل إلى مناطق السلطة الفلسطينية فللأكاذيب عندنا أبواقها، فهؤلاء لم يردعهم شهر رمضان المبارك عن التوقف عن الأكاذيب وشهادة الزور والتضليل الإعلامي. وقد انخرست ألسنتهم على مجزرة الحرس الجمهوري التي راح ضحيتها أكثر من مئة شهيد ومجزرة المنصورة التي استشهدت فيها ثلاث نسوة، أين هو إعلام الردح في مصر وفي فلسطين؟ لماذا سكتوا ولم يعودوا يرون الدماء والجثث والأشلاء، ببساطة لأنهم ماكنات إعلامية انقلابية متآمرة تخدم أهدافا أمريكية إسرائيلية، نقطة أول السطر. يقول الانقلابيون أن مظاهرات 30 يونيو لم تحدث في تاريخ البشرية، وأنها أبهرت وخطفت أبصار العالم وإلى غير ذلك من أساليب الاستغباء والاستحمار لكل من يصدق مثل هذه الترهات والسخافات، ولكننا نسأل أين ذهبت الجماهير المنتفضة ضد الشرعية، هل ابتلعتها المجارير كما تبتلع المياه الفاسدة؟ هل اختفت تحت الأرض خلال ساعات؟ أين هم الثائرون لماذا لم يبق من الآلاف التي خرجت يوم 30 يونيو سوى المئات؟ على فكرة ..بدأ الإعلام الغربي يعيد النظر في الرقم الذي ذكره الانقلابيون، حيث اعترف بعض الإعلاميين الغربيين بانخداعهم وإن من خرج ذلك اليوم بضعة مئات من الآلاف لا أكثر، واعترفوا كذلك بأن ميدان التحرير لا يتسع لأكثر من 200 ألف متظاهر كما سبق وقلنا عبر هذه الزاوية. ميادين مصر ما زالت تشهد على شرعية الرئيس محمد مرسي، الدماء التي سالت والإصرار على عودة الشرعية والمليونيات المتلاحقة والمتصاعدة في مصر وفي القاهرة بقيادة الإسلاميين كلها تؤكد فشل انقلاب العسكر والأحزاب اللادينية على خيار الشعب المصري، وثورة الشرعية والتطهير انطلقت في مصر ولن تتوقف حتى تطهر مصر ومؤسساتها المدنية والعسكرية من كل العناصر الموالية لأمريكا وللاحتلال الإسرائيلي، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.