منعت مصلحة السجون الإسرائيلية اليوم الأربعاء عشرات عوائل الأسرى من زيارة أبنائهم في سجن نفحة الصحراوي، بعد أن طلب جنود وحدة "الشاباص" الإسرائيلي من فتاة خلع ملابسها لإخضاعها للتفتيش العاري ولكنها رفضت، ما استدعى تدخل أحد أقاربها للدفاع عنها. واعتدى الجنود على الشاب وأوسعوه ضرباً وقاموا بسحبه إلى خارج قاعة التفتيش وألقوه على الرمال وأخذوا يركلونه ويشتمونه. ومنع "الشاباص" عشرات النساء من الدخول لزيارة أبنائهن إلا بعد إخضاعهن للتفتيش العاري، الأمر الذي رفضته العائلات كافة واضطرت للرجوع دون أن تتمكن من زيارة أبنائها. وأكدت والدة أحد الأسرى أن العائلات ستتوجه إلى مقر الصليب الأحمر لرفع شكوى على إدارة سجن نفحة، مشيرةً إلى أن ثلاث حافلات تقل عوائل الأسرى تم منعها من زيارة أبنائها. ولفتت والدة الأسير محمد عودة إلى أن عوائل الأسرى تحملت مشاق السفر بالرغم من الأجواء الحارة والصيام وخرجت من ساعات الفجر على أمل اللقاء بأبنائهم الأسرى وهو الأمر الذي لم يحدث. [title]أهالي أسرى القدس ينهون الزيارات[/title] وفي سياق متصل قرر أهالي أسرى القدس وفلسطينيو 48 انهاء زيارة أبنائهم بعد أن فرضت إدارة سجون الاحتلال إجراءات تفتيش مذلة ومهينة بحقهم . وقال نادي الأسير في بيان له ظهر اليوم الأربعاء : " أن ادارة سجون الاحتلال قامت بشبح المواطن محمد البكري أحد ذوي الأسرى لمدة ثلاث ساعات تحت أشعة الشمس بعد أن أصرت على إجراء تفتيش عاري لكل من يدخل السجن، وقامت بطرد أحد الأطفال وإخراجه من دائرة السجن. وعلى الرغم من محاولة ذوي الأسرى الحديث مع الإدارة إلا أنها أصرت على إجراءاتها القمعية ولم تصغَ لهم، وقرروا إنهاء الزيارة والتوجه إلى الصليب الأحمر للاعتصام أمامه احتجاجاً على ذلك. وأدان نادي الأسير السلوك الهمجي الذي قامت إدارة السجن بحق ذوي الأسرى في شهر رمضان فجميعهم من الشمال وقد استغرق وصولهم للسجن ساعات من أجل زيارة أبنائهم مضيفاً أنه وبدم بارد ونتيجة لتصرف أحد السجانين يحرموا من زيارة أبنائهم بعد أن انتظروا ساعات للقائهم ورؤيتهم.