26.08°القدس
25.85°رام الله
27.19°الخليل
27.83°غزة
26.08° القدس
رام الله25.85°
الخليل27.19°
غزة27.83°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: حال يغني عن المقال

لا توجد أزمة بين حماس والسلطات المصرية، ولكن هناك أزمة حقيقية بين حماس ووسائل الإعلام المصرية. بعض وسائل الإعلام المصرية تنفذ خطة خطيرة تخدم جهات غير مصرية بالدرجة الأولى . الخطة تقوم على قاعدة نزع الشرعية عن المقاومة الفلسطينية ، مروراً بنزع الشرعية عن الفلسطيني ووضعه بدون تمييز في إطار الإرهاب ، وربما ينتهي المخطط بتصفية القضية الفلسطينية . لقد غرقت بعض وسائل الإعلام المصرية في مستنقع لا وطني يعادي المقاومة الفلسطينية ، ويرميها عن قوس صهيونية أميركية في مقابل منح مالية لمالكي هذه الفضائيات ولأفراد محددين يعملون فيها. ومن المؤسف أن قادة في أجهزة السلطة يقومون بتقديم تقارير مزيفة ومفبركة لجهات مصرية تمررها الأخيرة إلى وسائل الإعلام الكارهة للإخوان ولحركة حماس، من باب الثأر منهما . نعم لا أزمة لحماس مع قيادة جهاز المخابرات العامة التي تدير الملف الفلسطيني، ولكن ثمة عدوانا حقيقيا على الفلسطيني عامة ، وعلى حماس خاصة ، وعلى المعتدين وقف عدوانهم، لأن عدوانهم يقوم على الثأر، ولأن مآلات هذا العدوان وخيمة، ولا تخدم المصالح المصرية ، ولا المصالح الوطنية الفلسطينية و العربية. إن جل الشعب المصري يرفض هذا الإعلام ، وقد قدّم المثقفون اعتذارات مقدرة للشعب الفلسطيني ولحركة حماس نيابة عن أنفسهم وعن الشعب المصري الذي قاتل من أجل فلسطين. الشعب المصري من أطيب الشعوب العربية التي تحب فلسطين وتحب السلام المجتمعي. إنه شعب يحب جنوده وجيشه ، وهو لا يحب رؤية الدم أو القتل ، وتثور عاطفته عندما يعتدي غريب على جنوده. لقد استغل الإعلام المعادي لحماس وللإخوان ، هذه الطبيعة ، وتلك الصفات من خلال فبركة اتهامات متكررة لحماس بإراقة الدماء المصرية في سيناء و العدوان على المتظاهرين في القاهرة . الإعلام أرسل هذه الاتهامات الباطلة بدون أدلة ، وبدون دين ، ومارس التحريض والكذب المتواصل حتى تمكن من الانحراف بالمزاج الشعبي ، أو بجزء منه ، ليكون معادياً للمقاومة ، وللفلسطينيين . من المعلوم أن غزة بشكل عام تعاني من ديكتاتورية الجغرافيا، وهي ديكتاتورية تفرض على غزة ابتلاع السمّ، وابتلاع لسانها خشية الأسوأ، ليكتفي بالاستغاثة والاستنجاد بالجهات الرسمية للتدخل لوقف حملة الكراهية ونزع الشرعية عن المقاومة الفلسطينية . الشعب الفلسطيني ليس مغفلاً، بل هو يعلم حقيقة المخطط ، ويعرف القائمين عليه مصرياً وفلسطينياً، ولا يخفى عنه الدور الصهيوني في هذا المخطط ، ولكن بحكم ثقل الواقع فهو مضطر عادة إلى مخاطبة الجهات الرسمية، وبالذات المخابرات العامة التي هي قناة التواصل مع غزة طالباً منها التدخل الفعال من أجل وقف حملة الكراهية والعنصرية التي تقودها فضائيات محددة ، وهو يعلم النتيجة. لقد مثّلت المقاومة الفلسطينية كرامة الأمة العربية ، ونابت المقاومة عن الأمة في منع تغول إسرائيل في البلاد العربية ، وغل يدها. إن معاول الهدم التي تقودها هذه الفضائيات لا تهدم المقاومة فحسب ، بل هي تهدم كرامة الأمة وشرفها ، وتكرس سيطرة المحتل ، والتبعية للمستعمر . ومن ثم فإن على قادة الأمة واجب مستحق الآن للتصدي لهذه الفضائيات وتعريتها وفضح مخططها ، وممارسة الضغط على الجهات الرسمية والمالكة لهذه الفضائيات للتوقف عن جرائم الكراهية والعنصرية .