كشفت مصادر مصرية مطلعة عن خطة تُعدها جهات ذات خبرة إعلامية، المؤيدة للانقلاب العسكري ضد الرئيس محمد مرسي، هدفها بالدرجة الأولى حجب المظاهرات المؤيدة لمرسي، وإبراز المظاهرات التي دعا إليها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي اليوم الجمعة. وقالت المصادر، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها، إن "المخطط يهدف إلى زيادة حدة التشويش على القنوات الفضائية، لا سيما التي تبث على قمر "نايل سات" المصري، التي تغطي الاعتصامات والمظاهرات المؤيدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بمختلف تردداتها البديلة والسعي إلى حجبها، وتحديدًا يوم الجمعة، وفي الوقت ذاته تعمل القنوات المؤيدة للانقلاب العسكري على إظهار حجم مظاهرات ميدان التحرير وميادين أخرى، التي دعا إليها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي". وأشار إلى أن ما أعلنته عدد من القنوات الفضائية المصرية، من أنها لن تعرض المسلسلات الرمضانية الجمعة وحتى فجر غد السبت، تلبية لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، جميع المصريين للنزول إلى الميادين لتفويضه في مواجهة ما يسميه بـ "العنف والإرهاب"، هي جزء من هذا المخطط، الذي أشار إلى أنه يُشرف عليه جهات لها خبرة واسعة في العمل الإعلامي والتقني. كما أشار المصدر ذاته إلى أن الخطة تتضمن سرقة بث بعض القنوات العربية التي توصف بأنها مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، لعدة ساعات، على أن يتم نشر صور وأخبار مغايرة عن سياسة تلك القنوات. وكان بيان صدر عن عدد من القنوات الفضائية المصرية أمس الخميس قد أعلن أن "القنوات الفضائية المصرية الخاصة تتقدم إلى جمهورها الكريم بخالص التحية والتقدير، وتنوه إلى أنه اتساقًا مع إرادة الشعب المصري، وتلبية لدعوة الاحتشاد في كل ميادين مصر يوم الجمعة 26 يوليو ضد الإرهاب والعنف، فإنها لن تعرض المسلسلات الرمضانية، وذلك لتنقل صورة كاملة لصوت وإرادة الشعب المصري في القاهرة وجميع المحافظات في ذلك اليوم التاريخي". ووقع على البيان قنوات "الحياة، ودريم، والنهار، وصدى البلد، وON TV، وCBC، والقاهرة والناس، والمحور، والتحرير". جدير بالذكر أن عدد من القنوات التي تبث بشكل موسع عن الأحداث الجارية في مصر، لا سيما اعتصام "رابعة العدوية" المؤيد لمرسي، تتعرض منذ نحو ثلاثة أسابيع لتشويش بين الحين والآخر، لا سيما في الفترة المسائية، حيث يزداد حشد المعتصمين في الميدان.