26.08°القدس
25.85°رام الله
27.19°الخليل
27.83°غزة
26.08° القدس
رام الله25.85°
الخليل27.19°
غزة27.83°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: حكاية التخابر مع حماس!

يُفهم من مضمون التقرير الذي أعده ما يعرف بـ « لواء الأبحاث " في الاستخبارات العسكرية وقدم لأعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، وكشفت محتواه إذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي حسبما رصد الدكتور صالح النعامي، إن الحماس الإسرائيلي لانجاح الانقلاب لا يرجع للرضا الإسرائيلي من التخلص من حكم الإخوان المسلمين، بل لأن الانقلاب يؤذن بالقضاء على ما وصفه التقرير بـ " القوة الناعمة " التي كان يمكن أن يراكمها نجاح أول تجربة ديموقراطية في مصر، تحت حكم الإسلاميين. التقرير شدد على أن نجاح الانقلاب وتسليم الشعب المصري بنتائجه مهم جداً لأنه سيسمح بمحاصرة الربيع العربي وتجنيب إسرائيل " ثماره السلبية ". كما شدد على ضرورة تجند إسرائيل لاقناع الغرب بضرورة أن يشعر الرأي العام المصري بما أسماه " العوائد الإيجابية " لعزل مرسي وتعزيز صدقية تحالف العسكر مع الليبراليين عبر توجيه مساعدات مالية ضخمة لمصر، تحديداً في الوقت الحالي. وكما هو معلوم، فإن نتنياهو لم ينتظر صدور هذا التقرير، وهو يعكف حالياً بالتعاون مع السيناتور الجمهوري راند بول على الدفع نحو تبني الغرب لخطة " مارشال " جديدة لدعم الاقتصاد المصري بغية انجاح الانقلاب وضمان نجاحه في تحقيق أهم رهانات إسرائيل، والمتمثلة في وأد عملية التحول الديموقراطي في العالم العربي! هذه هي القصة، بكل تفاصيلها، وما سوى ذلك، كلام فارغ! وفي سبيل طي صفحة الديمقراطية في مصر، نشهد جملة من التخبطات التي يقترفها الانقلابيون في مصر منها مثلا، اتهام الرئيس المختطف بالتخابر مع إخوانه في حماس، ولا نريد هنا أن نقول الكثير، فالتخابر مع حماس شرف لا يستحقه المتخاذلون، ما يجري هنا أن نتنياهو ينتقم من مرسي على أيدي السيسي بعد أن رفض الرد على مكالماته الكثيرة، من السخرية المرة أن يتهموه بالتخابر مع إخوته في حماس، بعد أن رفض التخابر مع اليهود، القضاء المصري اليوم سقطت عنه ورقة التوت، بعد أن تورط بالكامل في اللعبة القذرة، وولغ في طين السياسة! كلمة خارج النص: في غمرة اهتمامنا بالشأن المصري، لا ننسى أهلنا في القدس المحتلة.. نشرت هآرتس الخبر التالي منذ يومين: الحكم بالسجن لمدة 10 سنوات على بائع كعك من القدس المحتلة لقيامه ببيع بضاعته دون ترخيص(!) وبإمكانه وقف تنفيذ العقوبة إذا دفع غرامة بمبلغ 8 آلاف شيكل ! (نحو 3 آلاف دولار) كعك القدس –كما علقت إحدى الأخوات على الخبر- جزء من هوية المدينة لغة تحكي رواية لا تنتهي لان احدهم يريد للتاريخ ان يتغير طعمه...حكاية مثل حبات السمسم تحمل الريح نكهتها لتظل عالقة فوق سطوح المدينة تنتظر من لا يبدلون تبديلا.. والحقيقة التي يجب أن تقال هنا.. إن ضخامة العقوبة ليس لبائع الكعك، فقط، بل للتاريخ نفسه، وهوية المدينة التي يحاولون تهويدها بالكامل، واعتقال الكعك!