أمر وزير جيش الاحتلال "موشيه يعلون" جيشه، بوقف مشاريع الاتحاد الأوروبي الإنسانية في مناطق الضفة المحتلة وقطاع غزة، وتقييد حركة منسقي المشاريع، وفي ذات الوقت أبدى الاتحاد الأوروبي عن قلقه حيال هذه الإجراءات. وحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإنه بعد القرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي قبل نحو أسبوعين بوقف التعامل مع المستوطنات، ومنع دول الاتحاد من التعاون معها أو منحها مشاريع اقتصادية وبحثية، جاء قرار "يعالون" كرد على الاتحاد الأوروبي. كما ويشمل قرار يعلون، منع ممثلي الاتحاد الأوروبي في غزة من العبور من حاجز "ايريز"، ورفض إعطائهم التصاريح للخروج من غزة، وإلغاء الاجتماعات المقررة بين مسؤولين من الجيش وممثلي الاتحاد الأوروبي، وكذلك وقف إقامة مركز رعاية وتدريب لقوات الأمن في الضفة. من جانبه أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من الأنباء التي ترددت حول التعليمات التي أصدرها "يعالون" إلى الجيش ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة "ايتان دانغوت" بوقف التعاون مع ممثلي الاتحاد. وأوضح المتحدث باسم مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي "كاترين اشتون" أن الاتحاد لم يتلق بعد بلاغًا رسميًا من "إسرائيل" بهذا الخصوص، وأنه ما زال في انتظار الحصول على توضيحات. وكان الاتحاد الأوروبي قرر بوجوب وضع بند في أي اتفاق مستقبلي مع "إسرائيل" بأن المستوطنات ستكون خارجه، وكذلك فإن أي مؤسسة إسرائيلية ستطلب تمويل ودعم من الاتحاد الأوروبي عليها إثبات أنها لا تتبع لمستوطنة أو لا تخدم مستوطنين.