26.08°القدس
25.85°رام الله
27.19°الخليل
27.83°غزة
26.08° القدس
رام الله25.85°
الخليل27.19°
غزة27.83°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: قاضي آخر الزمان

"إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" . عمى البصر يمكن معالجته ، وعمى القلب لا يقبل علاجاً ولا يرجى له شفاء . قاضي آخر الزمان لا يعرف شيئاً عن حركة حماس . هو لا يعرف أن حماس هي شرف الأمة، وهي عنوان كرامتها . قاضي مبارك تجاوز مبارك نفسه حين وضع حماس في خانة الكيان المعادي ، وهو أمر لم يفعله مبارك ، فلقد التقى رئيس وزراء مبارك إسماعيل هنية وتباحثا معاً في العلاقات الثنائية . قاضي آخر الزمان فقد عقله ، وفقد كرامته ، وهدم القضاء ، وأساء إلى شرف الأمة قاطبة، حين وقف إلى جانب إسرائيل في اعتبار حماس وغزة كياناً معادياً ، ولا يجوز مهاتفة حماس ، والتخابر مع قادتها ، ولست أدري كيف سولت له نفسه أن يرتكب هذه الحماقة القانونية ، وهذه السقطة الأخلاقية ؟.! قاضي آخر الزمان لا يسيء إلى محمد مرسي ، وإلى شعب مصر فحسب ، بل هو يسيء إلى الأمتين العربية والإسلامية ، وإلى أحرار العالم الذين أجمعوا على تأييد حماس والمقاومة الفلسطينية كحركة تحرر وطني تمتلك المشروعية الشرعية والقانونية والأخلاقية والشعبية . قاضي آخر الزمان ينظر إلى الأمور بعين واحدة ، فهو يخاطب بقراره المجتمع الدولي الرافض لاختطاف الرئيس محمد مرسي ، ليقول لهم إن الرئيس محبوس على ذمة التحقيق ، فالمسألة قضائية وقانونية ، وليست سياسية وأوامر عسكرية ، وهي محاولة تخص الشأن المصري الذي تتعقد أزمته يوماً بعد يوم ، ولكن هذا الهدف السياسي لا ينبغي أن يكون مبرراً للعدوان على المقاومة وعلى حركة حماس تحديداً ، فما لا يعلمه القاضي أن قادة جبهة الانقاذ ومنهم (سيد بدوي ، وحمدين صباحي) وغيرهم قد التقوا حماس ، وهتفوا باسمها ، وقالوا إنها تمثل شرف الأمة . قاضي آخر الزمان تغافل عن زيارة ( 13 وزير خارجية عربيا) إضافة إلى وزير خارجية تركيا ، ورئيس وزراء ماليزيا ، وأمير قطر؟! هؤلاء الآن يسخرون من القاضي وممن أملوا عليه القرار . فهل سيوجه إليهم القاضي تهمة التخابر مع حماس ، وسيمنعهم من دخول القاهرة ؟! وهل سيحاكم قاضي آخر الزمان قادة جهاز المخابرات لأنه يتعاون أمنيا مع حماس، ومع وزارة الداخلية بغزة؟! قاضي آخر الزمان لا يحاكم المقاومة الفلسطينية ، ولا يحاكم الآن محمد مرسي ، بل هو يحاكم ثورة 25 يناير المجيدة ، وينتصر بقراره لمبارك وللثورة المضادة . ولا أود هنا الدخول إلى تفاصيل القرار الفاسد ، فهذا شأن المصريين ورجال القانون ، ولكن أشير إلى أن المتهم الأول هو رئيس الجمهورية ، وهو رئيس منتخب ومفوض من الشعب لإدارة البلاد ، ويملك حصانة ، وله صلاحية دستورية تمكنه من مخاطبة حماس وغيرها . ولا يجوز لقاضي آخر الزمان أن يتغول على المقاومة التي هي شرف مصر وشرف فلسطين، وشرف الأمة . قاضي آخر الزمان يمشي على خطوات الإعلام المتصهين الذي يحاول نزع الشرعية عن المقاومة، وعن عدالة القضية الفلسطينية . قاضي آخر الزمان وآمروه قرروا خلط الأوراق في مصر من ناحية، وتفجير العلاقات المصرية العربية من ناحية أخرى، إضافة إلى تدمير العلاقات المحترمة القائمة بين الجيوش العربية وشعوبها . لذا أنصح وأقول : أقيلوا قاضي آخر الزمان ،وأوقفوا هذه المهزلة