احتفل العشرات من أنصار حركة "حماس" وسط مدينة الخليل بإتمام صفقة تبادل الأسرى (الوفاء للأحرار)، بينهم عائلات أسرى يتوقع أن يفرج عنهم ضمن الصفقة . وخرج عشرات المواطنين في الخليل بدعوة من "رابطة الشباب المسلم" وبمشاركة واسعة من أهالي الأسرى وحضور رئيس المجلس التشريعي الدكتور "عزيز دويك" والنائبة "سميرة الحلايقة"، إلى الشارع واحتشدوا في دوار "ابن رشد" وسط المدينة، ابتهاجاً وفرحًا بانجاز صفقة تبادل الأسرى "الوفاء للأحرار"، وسط فرحة عمّت ذوي الأسرى وخاصة أصحاب المحكومات العالية والذين ينتظرون الإفراج عن أبنائهم بفارغ الصبر. وألقى الدكتور "عزيز دويك" رئيس المجلس التشريعي كلمة حيّا فيها المقاومة التي أصرّت على إتمام الصفقة بشروطها، وأدخلت الفرحة والأمل على قلوب أهالي الأسرى وأصحاب المؤبدات، وأضاف دويك "أن هذا انجاز تاريخي عظيم وتمريغ لأنف الاحتلال وهو يوم عظيم يخرج فيه أصحاب المؤبدات وأن بفعل الرجال أُخرج الرجال، فألف تحية للمقاومة وتحية لأهالي الأسرى الذين يقبضون على رايات الحق والتوحيد". وشهد دوار "ابن رشد" تجمعًا حاشدًا احتفالًا بهذه المناسبة، وتضامنًا مع المعزولين والمضربين عن الطعام من الأسرى، وطالب المشاركون في الاحتفال أجهزة السلطة بالضفة إلى اغتنام هذه المناسبة الوطنية والسماح للمواطنين بالخروج والتعبير عن فرحهم في كافة مدن الضفة وعدم التضييق عليهم ومنعهم. وسجّل خلال الاعتصام قيام الأجهزة الأمنية باعتقال عدد من المشاركين في الاحتفال وعرف من الأسماء كل من: الطالب/ غالب طه والشاب أحمد السماك والأسير المحرر/ إسلام القدسي، كما منعت الأجهزة الأمنية بعض المشاركين من التوجه إلى حاجز الاحتلال في شارع الشهداء، ومنعت الشبان من التوجه للحاجز وإلقاء الحجارة على الاحتلال . من ناحيتهم أكدّ المشاركون على ضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة وتبييض كافة السجون الفلسطينية من الاعتقال السياسي انسجاماً مع هذه المناسبة الوطنية، مستنكرين أن يبقى معتقل سياسي واحد في الوقت الذي يفرج الاحتلال عن ألف أسير خلال صفقة "شاليط". وحمل المشاركون في الاحتفال صوراً للأسرى في سجون الاحتلال، ولافتات تطالب بالإفراج عن الأسرى والعمل على حريتهم بكافة السبل، كما ندّد المشاركون بممارسات الاحتلال تجاه المعزولين، معربين عن مساندتهم وتضامنهم مع الأسرى المضربين عن الطعام.