25.6°القدس
25.48°رام الله
24.97°الخليل
26.56°غزة
25.6° القدس
رام الله25.48°
الخليل24.97°
غزة26.56°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: لا تعايش مع الأفاعي والعلمانيين

يراهنون على انتهاء الربيع العربي والثورة العربية التي أطاحت بأدوات الغرب في المنطقة، رهانهم بات أقوى بعد الانقلاب العسكري في مصر وبوادر الانقلاب في تونس والمؤامرة المستمرة ضد الثورة السورية، ولكن هل تعود الأوطان العربية إلى التبعية الغربية والأمريكية تحديدا؟ أم أن ربيعا آخر ينتظر الأمة الإسلامية بعد فساد العروبة لوجود العلمانية واليسارية وأعداء الدين والأوطان بين ظهرانينا؟. تجربة الربيع العربي والتخريب الذي مارسه العلمانيون في المنطقة أثبت بما لا يدع مجالًا للشك بأنه لن تقوم لنا قائمة ولن نلحق بركب الحضارة ما لم يختفِ أولئك المخربون، الذين رفضوا التعايش _ رغم قلتهم _ مع الغالبية المطلقة، وقد رأيناهم يستمدون قوتهم من " إسرائيل" و" أمريكا" ويبطشون بالشعب مستعينين بالبلطجية والشبيحة والدول العميقة وأجهزتها الأمنية التي تأسست على مدى عقود في أوطاننا بعقيدة شاذة تستبيح الدماء الإسلامية وتحافظ على أمن الاحتلال الإسرائيلي ومصالح الغرب، تلك العقيدة لا يمكن تغييرها ولا اقتلاعها إلا باقتلاع أصحابها وإنهاء وجودهم في كل المؤسسات العسكرية والمدنية في الدول العربية. قبل أن يجد الجد وتصبح جميع الأحزاب السياسية العربية على المحك كنا نرى بعض مظاهر التعايش الخادعة بين الأحزاب الإسلامية وغير الإسلامية، تحالفات في الحكم والانتخابات بكافة مستوياتها، وبذلك حصل أعداء الدين على شهادة " حسن سلوك" مما سمح لهم بالمجاهرة بأفكارهم وعقائدهم الفاسدة دون أن تثير الشعوب ضدهم، تلك هي " الديمقراطية" وسياسة تجميل القبيح التي شاركت بها بعض الأحزاب الإسلامية لجهلها أو سطحيتها أو حتى لغبائها. إن التعايش بين الحق والباطل غير ممكن، وكما لن ترضى عنا اليهود ولا النصارى حتى نتبع ملتهم فإن من يحمل أفكارهم وعقائدهم من تنظيمات وأحزاب عربية وشخصيات لا نعرف كيف برزت إلى السطح لن ترضى عن الإسلام ولا عن المسلمين حتى لو حملوا من الأسماء محمد وعبد الفتاح وعمرو، فهم أدنى من ذلك وسيرتدون إلى أصلهم، إلى البرادعي والـ c.c وموشيه، لا تخدعنا الأسماء، ولا التصريحات المغلفة بحب الوطن والتصالح والتعايش، فالأفعى تغير جلدها الزاهي كل حين ولكنها تحتفظ بسمها القاتل للحظة المناسبة كما يفعل الانقلابيون في كل الأقطار العربية.