أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي أن الموافقة على استئناف المفاوضات بالتزامن مع تجميد التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، يعد رضوخا للشروط الإسرائيلية والأمريكية. وأوضح أن "انضمام فلسطين لمؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة هي المعركة الفعالة التي تضمن تغييرا في ميزان القوى مع إسرائيل"، مطالبا القيادة الفلسطينية بضرورة إحياء ما أسماه معركة الأمم المتحدة للتذكير من جديد بالقضية الفلسطينية. ودعا البرغوثي الشعب الفلسطيني بضرورة تفعيل المقاومة بشكل منظم، لكونها أداة فعالة لإحداث تغيير في ميزان القوى بالتعامل مع إسرائيل، إلى جانب استنهاض حملة المقاطعة للمستوطنات. وأعرب عن اعتقاده بأنه من الخطأ التعلق بحل الدولتين إذا أصبحت الدولة مجرد كانتونات مغلقة بوجهة النظر الإسرائيلية. [color=red][b][title]"استئناف المفاوضات" [/title][/b][/color] وفيما يجري على طاولة استئناف المفاوضات والجهود المتواصلة الذي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، أكد البرغوثي أن "كل النقاط التي تم نقاشها حول وعود كيري الشفهية بحدود عام 1967 غير ملزمة"، مؤكدا على أن كل ما يتم مناقشته حول شروط الرجوع إلى طاولة المفاوضات هو التزام أمريكي وليس إسرائيلي. وجدد موقف حركته الرافض لاستئناف المفاوضات مع الإسرائيليين، لانتفاء وجود أسس واضحة للتفاوض، خاصة أنها تجري في ظل استمرار الاستيطان في الضفة والقدس المحتلة. وحذر البرغوثي من هذه المفاوضات قائلا إنها ستفشل فشلا ذريعا مثلما فشل انابوليس وكامب ديفيد، خاصة أنها تركز بشكل أساسي على السلام الاقتصادي والدولة المؤقتة.